صرّح مصدر بوزارة الداخلية المصرية اليوم (السبت) أنه مِن المرجّح أن يكون انتحاريا وراء الانفجار الذي وقع منتصف ليلة أمس (الجمعة) أمام كنيسة القديسيين بمدينة الإسكندرية. وأضاف المصدر أنه خلال عمليات الفحص لواقعة الانفجار أمام كنيسة القديسين ماري جرجس والأنبا بطرس بمحافظة الإسكندرية ليلة أمس، تأكّد عدم وجود نقطة ارتكاز للتفجير بإحدى السيارات أو بالطريق العام، وهو ما يُرجّح أن العبوة التي انفجرت كانت محمولة من شخص انتحاري لقي حتفه ضمن الآخرين. وأشار المصدر إلى أن فحوصات المعمل الجنائي أكّدت أن العبوة الانفجارية التي تسبّبت في الحادث محلية الصنع، وأنها كانت تحتوي على صواميل ورولمان بلي؛ لإحداث أكبر عدد من الإصابات. وفي السياق ذاته أعلنت سوريا إدانتها الشديدة والقويّة للتفجير الذي حدث أمام كنيسة في الإسكندرية. وقال المصدر: "إن دمشق تُدين بشدّة وبقوّة التفجير الإرهابي الذي وقع أمام إحدى الكنائس في الإسكندرية". وأضاف المصدر: "سوريا ترى في مِثل هذه الجرائم استهدافا للوحدة الوطنية والتعددية الدينية في مصر الشقيقة، وتُعلن وقوفها إلى جانب مصر في محاربة الإرهاب الذي تتعرّض له، وكل ما من شأنه الإضرار بالوحدة الوطنية المصرية". واستطرد المصدر السوري الرسمي قائلا: "إن سوريا تعزي ذوي الضحايا والأبرياء، وتتمنّى للجرحى الأبرياء الشفاء العاجل، وهي على ثقة بأن مصر حريصة على وحدتها الوطنية والتعددية الدينية لديها". كانت جماعة تُطلِق على نفسها "دولة العراق الإسلامية" على صلة بتنظيم القاعدة، هدّدت في 31 نوفمبر الماضي باستهداف الكنائس القبطية - المصرية ما لم يتم الإفراج عن مسلمات مأسورات في سجون أديرة في مصر. جاءت تهديدات القاعدة لأقباط مصر عقب دعوات للمسلمين بالتحرّك من أجل زوجتَي كاهنين قبطيين؛ قيل إن إحداهما اعتنقت الإسلام، ولهذا السبب تم احتجازها داخل أحد الأديرة، وإن الثانية أبدت رغبتها بإشهار الإسلام؛ فاحتجزت بدورها في أحد الأديرة. عن وكالة الأنباء الألمانية