كما توقع الدستور الأصلي، أن الانفجار الذي وقع أمام الاسكندرية ربما يكون ناتجا عن قيام انتحاري بإلقاء عبوة وليس عن سيارة مفخخة خاصة وأن السيارة التي أشارت إليها الجهات الأمنية لم تكن متفحمة بينما كانت سيارة أخرى بجوارها متفحمة وهو ما يوحي بأن السيارة ليست مفخخة، وهو ما أشار إليه بيان وزارة الداخلية. حيث صرح مصدر أمنى بوزارة الداخلية أنه باستكمال عمليات الفحص لواقعة الإنفجار الذى وقع أمام كنيسة القديسين مارى جرجس ، والأنبا بطرس بمحافظة الإسكندرية أول الجارى .. فقد تأكد عدم وجود نقطة إرتكاز للتفجير بإحدى السيارات أو بالطريق العام بما يرجح أن العبوة التى إنفجرت كانت محمولة من شخص إنتحارى لقى مصرعه ضمن الآخرين . وحيث أكد فحص المعمل الجنائى أن العبوة الإنفجارية التى تسببت فى الحادث محلية الصنع تحتوى على " صواميل ورولمان بلى " لإحداث أكبر عدد من الإصابات ، وأن الموجه الإنفجارية التى تسببت فى تلفيات بسيارتين كانتا موضع إشتباه .. إتجاهها من خارج السيارتين وبالتالى لم تكن أى منهما مصدراً للإنفجار . كما أشار إلى أن ملابسات الحادث فى ظل الأساليب السائدة حالياً للأنشطة الإرهابية على مستوى العالم والمنطقة تشير بوضوح إلى أن عناصر خارجية قد قامت بالتخطيط ومتابعة التنفيذ ..فضلاً عن تعارض ظروف إرتكاب الحادث مع القيم السائدة فى المجتمع المصرى ..وفى ظل إرتكابها فى مناسبة دينية يحتفل بها المسيحيين والمسلمين على حد سواء بروح من التآخى بمقومات راسخة لوحدة نسيج المجتمع المصرى ، ودلل المصدر الأمنى على ذلك بإصابة مسلمين فى الحادث .
كما نوه إلى إصابة أحد ضباط الشرطة وثلاثة من الأفراد كانوا معينين لتأمين إحتفال الأخوة المسيحيين بالكنيسة .. وهو الإجراء الذى تم إتخاذه لتأمين كافة الكنائس على مستوى الجمهورية .. فى ظل التهديدات المتصاعدة من تنظيم القاعدة للعديد من الدول . وقد أكد المصدر فى نهاية تصريحاته مشاركة وزارة الداخلية لأبناء الوطن فى مشاعر العزاء لأسر الضحايا وإستنكار هذا الحادث الآثم الذى يتسم بالخسة والغدر كعهد كافة الجرائم الإرهابية، وأنهى المصدر الأمنى تصريحاته بأن الإجراءات الأمنية المكثفة جارية على أوسع نطاق لسرعة كشف كافة أبعاد الحادث.