نفى فضيلة الدكتور علي جمعة -مفتي الجمهورية- أمس (الأربعاء) ما أثير مؤخراً حول ما نُشر منسوباً له، أنه أفتى بعدم وقوع طلاق معظم المصريين لأنهم لا ينطقون "القاف" في كلمة "طلاق"، ويستبدلون بها الهمزة "طلاء". وقال: "إن المشكلة ليست فيمن يُفتي؛ بقدر ما هي مشكلة من يكتب، بحثاً عن الإثارة لمجرد الإثارة، ودون اهتمام بالضرر الذي يقع على الناس من هذه الإثارة؛ فالتحريف في الإجابة يصنع البلبلة والجدل بلا مبرر". وأوضح أن سائلاً سأله بأنه قال لزوجته على سبيل الهزار وتقليداً لغيره: "أنت تالك.. تالك"، وأنه يخشى أن يكون لمزاحه أثر؛ فسأله المفتي: "هل كنت تقصد الطلاق"؛ لكنه أكّد أنه لم يقصد، وكل ما فعله هو السخرية من نطق هذه الكلمات في سياق الحديث عن شخص قال الكلمات بهذه الطريقة؛ فأفتى فضيلته بأن "الطلاق لا يقع". وقال المفتي: "فوجئت بعد ذلك بأن هناك من يقول أنني أفتيت بأن طلاق المصريين لا يقع لأنهم يُغيّرون حرف القاف بالهمزة، وهو تحريف لم أقل به سواء كسؤال تمّ توجيهه لي أو في إجابتي.. في نفس الوقت اتفق عدد كبير من علماء الأزهر على أن ألفاظ الطلاق منها ما هو صريح، وهو ما يُعرف بالطلاق الصريح، وأن ما تعارف الناس عليه مثلما يفعل المصريون في لهجتهم العامية وتحويل القاف إلى همزة؛ فهو كلام صريح يقع به الطلاق؛ سواء كان المطلّق جاداً أو هازلاً". عن موقع أخبار مصر