صرح اللواء عادل لبيب -محافظ الإسكندرية- بأنه يعتقد أن سبب انهيار المصنع هو استخدام أسمنت غير مطابق للمواصفات؛ لكون المبنى ليس قديماً، وانهياره بهذه الصورة أمر محيّر، ولا يوجد فيه سبب يدعو للانهيار، خاصة أن الحديد المستخدم جيد. وأكد في اتصال هاتفي ببرنامج "مصر النهارده" أمس (الإثنين) أنه تم تشكيل لجنة تضمّ عددا من أساتذة كلية الهندسة جامعة الإسكندرية؛ للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الانهيار، وتم أخذ عيّنات للتحليل، وستقدم اللجنة تقريرها قريبا. وعن وجود المصنع داخل الكتلة السكنية، قال لبيب إنه تم إخطار كل المصانع بالابتعاد عن الكتل السكنية، وأكد أنه لا يتعرّض لأي ضغوط للتراجع عن هذا القرار، وأنه قرار المحافظ، كما أكد أنه قرّر إغلاق أي مصنع يَثبُت به عِمالة أطفال؛ لمخالفة ذلك للقانون. وكان رجال الحماية المدنية بالإسكندرية قد تمكّنوا من انتشال الجثة رقم 13 من تحت أنقاض مصنع الملابس، الذى انهار بمنطقة محرم بك شرق الإسكندرية، ليصل عدد المتوفين إلى 13 شخصاً، بالإضافة إلى 10 مصابين بينهم أحد رجال الحماية المدنية. ويواصل رجال الحماية المدنية بالإسكندرية جهودهم لانتشال باقي الضحايا، من خلال استخدام أدوات حفر يدوية؛ لإزالة الأنقاض والمساعدة في الكشف عن المفقودين تحتها. واستمعت نيابة محرم بك لأقوال مسئولي إدارة التنظيم والإدارة الهندسية والأمن الصناعي والرخص بحي وسط الإسكندرية، وتبين أن العقار مكون من دور أرضي و 5 أدوار علوية، وأُنشئ منذ أكثر من 30 عاما، ولم يصدر له قرارات إزالة من قبل، وقد أمرت النيابة بضبط وإحضار صاحب المصنع؛ لتحديد مدى مسئوليته الجنائية في انهيار المصنع، وتباشر النيابة تحقيقاتها. ويذكر أن مصنع أمبروزو للملابس الجاهزة بدائرة قسم شرطة محرم بك، والمكوّن من 6 طوابق قد انهار أمس الأول، وبداخله نحو 50 عاملا، وقرر عادل لبيب -محافظ الإسكندرية- صرف 10 آلاف جنيه كتعويض لضحايا انهيار المصنع من المتوفين، وكذلك مبلغ تعويضي آخر للمصابين. عن موقع أخبار مصر (بتصرّف)