قبل أي حاجة أتمنى إنكم تهتموا برسالتي وتردوا عليّ في أسرع وقت أنا متجوزة من خمس شهور بعد قصة حب دامت خمس سنين وأكتر وأنا وجوزي الحمد لله بنعشق بعض.. شغله حكم عليه إنه يسافر بلد عربي بعد شهر ونص من جوازنا دلوقتي أنا قاعدة مع باباه ومامته في البيت عادي وهما ناس طيبين وبيحبوني وأنا مبسوطة معاهم جدا المشكلة بقى إن في البيت أخوه متجوز معانا في نفس اليوم بس طبعا قاعد جنب مراته أقصد مش مسافر يعني بيروح شغله وبيرجع لها في نفس اليوم أنا بقى باتجنن كل ما أشوفهم مع بعض ما أعرفش ليه؟ رغم إني بحبهم وهما كمان بيحبوني جدا وعايشين مع بعض مبسوطين جدا مش عارفة ليه باحس الإحساس ده ومش باقدر أسيطر على غيرتي ناحيتهم ساعات بيتهيأ لي إنهم بيختلقوا حركات هزار قدامي لكن طبعا ده اللي بيصوره لي عقلي أو بالمعنى الأصح اللي بيصوره لي شيطاني.. أنا باموت مليون مرة لما أعرف إنه كان في حضن مراته وأنا نايمة في شقتي لوحدي من غير جوزي مع إن جوزي هو اللي بيصرف على البيت كله.. مش عارفة أعمل إيه ومش عارفة أسيطر على إحساسي ده إزاي مع العلم إن جوزي لسه إمكانياته مش تسمح إنه ياخدني معاه بليز ردوا عليّ بسرعة علشان أنا تعبانة جدا وكمان مابقيتش قادرة أستحمل بُعد جوزي عني ومش بابطل عياط ليل ونهار علشان مافيش في إيدي حاجة أعملها غير كده. س
أتفهم جيدا اشتياقك لزوجك وأدعو لك من كل قلبي بأن يعجل لكما ربي بالعيش سويا، وأن يسعدكما ربي دائما. وحتى يحدث ذلك بمشيئة الرحمن، أبشرك بأنك يمكنك التوقف عن البكاء ليلا ونهارا؛ لأنه يسرق منك سعادتك وصحتك النفسية، بل والجسدية أيضا، وقد يعرضك للضرر الديني لأنك تحرمين نفسك من الرضا وهو مفتاح كل المكاسب الدينية بل والدنيوية أيضا حماك ربي من كل الخسائر. وأؤكد لك أنك تستطيعين السيطرة على إحساسك بالغيرة من شقيق زوجك وزوجته متى اقتنعت بأن استمرارك في الغيرة سيحملك خسائر فادحة أنت في غنى عنها. فستظهر عليك علامات الغيرة عندما تسيطر عليك، وستفقدين حبهما لك وحب والدي زوجك أيضا، وستخسرين -لا قدر الله- الحياة الجميلة التي تعيشين فيها حاليا، وستبدأ الخلافات والمشاحنات وهو ما أكره بشدة أن تفعليه بنفسك. كما أن استمرارك في اختيار الغيرة منهما، سيحرضك على زوجك وستكثرين من الشكوى إليه من وحدتك، ومن مساهماته المادية مع أسرته مما سيضايقه ويشعره بأنك لا تحسين بتعبه في الغربة ولا بكونه يشتاق إليك، ولكنه يعيش بعيدا عن أسرته أي أن معاناته أكبر، كما سيتضايق من تحريضك له ضد أسرته التي يعلم أنهم يحبونك ويحسنون معاملتك.. وأؤكد لك أنك "ذكية" بما يكفي لتسيطري على الغيرة وأن تتذكري أن ابتعادك عن زوجك مؤقت للغاية، وأنك "محظوظة" لحب أسرة زوجك لك، ولأن شقيقه وزوجته يتعاملان معك بحب لذا يتمازحان أمامك وهو ما يدل على أنهما لا يخافان من قيامك بالحسد ويعتبرانك أختا لهما، وأتمنى أن تسعدي بذلك ولا تقومي "بتحريضهما" على تغيير معاملتهما الجميلة لك. وأتمنى أن تسعدي بمساعدة زوجك لأسرته ماديا وثقي أن هذا سيعود عليك بالخير لأن الخالق عز وجل يبارك لمن يبر أسرته، ولا تجعلي إبليس اللعين يحرضك عليهم بالقول بأنه يسافر "وحده" لينفق عليهم "جميعا" فشقيقه يعمل، أي أن لديه دخلا ماديا.. اطردي البكاء واشغلي أوقات فراغك بما يفيدك ويسعدك، فالفراغ هو عدوك الرئيسي، وانضمي إلى أي دورات لتحسين اللغات الأجنبية أو الكمبيوتر، ومارسي أي عمل تطوعي وصدقيني ستشعرين بالرضا عن حياتك لأن الإنجاز هو نعمة رائعة أدعو لك ألا تحرمي نفسك منها أبدا. كما أن هذه الدورات ستحسن فرصك للفوز بعمل عندما تسافرين مع زوجك، والعمل التطوعي سيفيدك دينيا ودنيويا لأنك ستحصلين على خبرات رائعة، كما سيملأ حياتك حتى تسافري إلى زوجك وأنت في أفضل حالاتك. اقرئي الرد كثيرا وكلما حاول إبليس إيذاءك، فلتنتصري عليه انتصارا ساحقا واحتفلي بانتصاراتك دائما ولا تسمحي له بهزيمتك أبدا.. وفقك ربي..