أعلنت لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة -برئاسة الأستاذ خيري شلبي- اسم الفائز في مسابقة يوسف إدريس في القصة القصيرة. تقدّم للمسابقة 36 مجموعة قصصية كان معظمهم من داخل مصر، وشملت لجنة التحكيم للجائزة كُتّاباً ونقاداً هم: يوسف الشاروني، أبو المعاطي أبو النجا، يوسف القعيد، سامي سليمان، إبراهيم عبد المجيد، سعيد الكفراوي، هالة البدري، أماني فؤاد، يسري عبد الله. ونال الجائزة الكاتب إيهاب عبد الحميد، عن مجموعته القصصية "قميص هاواي"، الصادرة عن دار ميريت. قدّم د.خيري للاحتفالية بكلمة عن يوسف إدريس، ودوره في القصة القصيرة؛ مؤكداً ارتباط اسم "إدريس" من البداية بالقصة القصيرة، وأنه عادة ما كانت قصصه تلتقط لمحات من موروث الحكي على لسان المصريين؛ مشيراً إلى حيرة النقاد في تصنيف واقعية يوسف إدريس؛ إذ اكتشفوا أنه يقدم فهماً جديداً للواقعية. وتبعه كلمة للأستاذة هالة البدري عن أعمال لجنة التحكيم، ثم كلمة الأستاذ خيري شلبي حول قراءة تقرير لجنة الفحص، وإعلان اسم الفائز وأسباب الفوز، والتي قال فيها الروائي الكبير: "تميّزَت باعتماد القصص فيها على تراكم التفاصيل المرتبطة بحالة أو بموقف أو بشخصية يسعى القاص إلى تصويرها، ويجعل من ذلك التراكم وسيلة لإثارة مشاعر القارئ أو الكشف عن وجه غير مرئي من الوجوه الشخصية المحكيّ عنها، ويحرص القاصّ على تنويع التفاصيل دون أن يفقد الخيط الأساسي؛ قابضاً على لحظته القصصية ببراعة شديدة، بوصفها تقنية أساسية، واستخدام التنويعات السردية المختلفة، القادرة على خلق مشهدية بصرية صافية". وكانت القائمة القصيرة للمسابقة قد احتوت عدة مجموعات قصصية هي: "المنطقة العمياء" للكاتبة أسماء شهاب الدين. "قميص هاواي" للكاتب إيهاب عبد الحميد. "شرفة بعيدة تنتظر" للكاتبة بسمة الخطيب. "قبل أن يعرف البحر اسمه" للكاتب محمد الفخراني. "عفاريت الراديو" للكاتب محمد خير. وقميص هاواي مجموعة قصصية تقع في 128 صفحة، وتحوي تسع قصص، وصدرت هذا العام عن دار ميريت للنشر والتوزيع، ويمكننا أن نقرأ منها: "قال لي عوض -دون سبب واضح يدعوه لهذا الاعتراف- إن أمه أقامت علاقة مع شقيقها انتهت بالحمل.. ولتداري الفضيحة سافرت هي وشقيقتها إلى "البلد"، وعادتا بعد عدة شهور مع الطفل، ونَسَبت الطفل للشقيقة التي كان زوجها قد سافر إلى الخليج، وقال لي عوض: إن أمه الرسمية -في واقع الأمر وحقيقته وأمام الله- هي خالته؛ وعليه فإن والده أمام الناس ليس إلا زوج خالته، وبالتالي فإن خالته هي أمه، وبالطبع فخاله هو والده. واستكمالاً لشجرة العائلة قال لي عوض: إن أخته هي ابنة خالته، وقد تزوّجت أمه الحقيقية بعد ذلك وأنجبت؛ فصارت له أخت غير شقيقة يدعوها بنت خالتي، وأخ غير شقيق يدعوه ابن خالتي، أما ابن خالته الآخر؛ فقد كان أخاه الشقيق؛ حيث أخطأَت الأم مع أخيها في نزوة ثانية!". إيهاب عبد الحميد قاصّ وروائي، مولود في عام 1977، وحاز من قبل جائزة "ساويرس" في الرواية عام 2006 عن روايته "عشاق خائبون"، وله مجموعة قصصية صدرت عام 1998، عن دار ميريت تحت عنوان "بائعة الحزن".