في كل مرة سوف أقدم لك ترجمة وكلمات أغنية أجنبية من أيام شبابي (أي عندما كانت الديناصورات تجوب المستنقعات المغطاة بالسراخس). أغنية دفنت وغطاها الصدأ فالتراب؛ لكن يكفي أن تحملها بين أناملك لتدرك أي بريق وسحر فيها.. سمه ما شئت.. سمه نوعًا من ثرثرة العجائز على غرار (الغنا ده كان أيامنا إحنا).. أو سمها رغبة في أن تشاركني هذه النشوات القديمة.. المهم أني أضمن لك الاستمتاع.... معظم شباب اليوم يعرفون هذه الأغنية جيدًا، والسبب هو (إعادة تلميعها) من جديد كما حدث عندما غنتها يسرا في فيلم (عمارة يعقوبيان) فراقت للجميع. وكما قلت من قبل: هذا الباب يحاول إعادة تلميع هذه التحف التي غطاها الصدأ، وأشعر أنه من الخسارة أن تنسى تمامًا.
هذه الأغنية قصة طويلة مؤلمة، ويصعب أن يسمعها فرنسي من دون أن تدمع عيناه. باريس العاصمة الجميلة الحزينة، والليل والأمطار تنهمر والشوارع غارقة بالماء؛ بينما تمشي قوات النازي بخطوة الإوزة تحت قوس النصر. رجال المقاومة الفرنسية بزيّهم الرسمي: الدراجة ورغيف الخبز وزجاجة النبيذ والبيريه على الرأس، يتلقون التعليمات من الجنرال ديجول المقيم بالخارج، ويبحثون عن جسر يفجرونه أو خطوط اتصال يقطعونها. ومن مكان ما يدوي صوت (الست).. الست (إديت بياف) أم كلثوم فرنسا، ليذكّر الفرنسيين بأن فرنسا حية لم تمت. الحقيقة أن الأغنية نفسها خرجت للعالم بعد الحرب (1946)، والكلمات كتبتها (إديت بياف) نفسها عام 1945. إديت بياف مطربة فرنسية عظيمة، ولدت في باريس عام 1915 باسم (إديت جيوفانا جاسيون). فيما بعد اقترنت باسم (بياف)، وهو لفظ فرنسي شائع معناه (العصفور). كان أبوها لاعب أكروبات يكسب رزقه من تقديم العروض في الشارع، وقد كانت كفيفة تمامًا في طفولتها بسبب التهاب في العين، ثم شفيت بمعجزة. وفي العام 1935 بدأت تغني في أحد الملاهي الليلية. وهناك تعلمت كيف تواجه الجماهير، كما تعلمت أن تلبس ثوبًا أسود على المسرح، وهو ما سيصير علامة مسجلة لها فيما بعد. أثناء الحرب العالمية الثانية كانت تغني للنازيين في ملهى (122)، وإن اتضح أنها كانت تساعد المقاومة الفرنسية، وتساعد الأسرى عن طريق علاقاتها بكبار الضباط الألمان. وفي أكثر من مرة تمكنت من إنقاذ رجل مقاومة من الإعدام. بعد الحرب العالمية بدأت تُعرف خارج فرنسا، وقد تألقت في الولاياتالمتحدة لدرجة الغناء في قاعة كارنيجي. وكان لها الفضل في اكتشاف وتلميع المطرب الكبير (شارل أزنافور). تعرضت لثلاث حوادث سيارات؛ مما أدى لأن تتعاطى جرعات عديدة من المورفين مع الكحول، وقد أدى هذا لتدهورها. وفي العام 1963 توفيت بسرطان الكبد، وجاء آلاف المحبين ليودّعوها.. الحقيقة أنها عاشت حياة صاخبة غير مشرفة جدًا؛ مما جعل الكنيسة تمتنع عن عمل قداس على روحها. وكما حدث في جنازة أم كلثوم عندنا شلت باريس تمامًا بجموع المحبين الباكين الذين لم يصدقوا رحيلها. لكن الحياة لا تنتهي.. وكانت هناك أسطورة فرنسية أخرى قادمة اسمها (ميراي ماتيو)..... يمكن سماع الأغنية على هذه الوصلة:
إضغط لمشاهدة الفيديو: عينان ترغماني على أن أخفض عينيّ.. ضحكة تتوارى على شفتيه.. تلك هي الصورة بلا رتوش للرجل الذي أنتمي إليه.. Un rire qui se perd sur sa bouche Voilà le portrait sans retouche De l'homme auquel j'appartiens عندما يحتويني بين ذراعيه ويهمس لي.. أرى الحياة باللون الوردي.. يقول لي كلمات الحب.. كلمات حية للأبد.. تحدث في روحي شيئًا ما.. Quand il me prend dans ses bras Il me parle tout bas Je vois la vie en rose Il me dit des mots d'amour Des mots de tous les jours Et ça me fait quelque chose لقد أدخل في قلبي جزءًا من السعادة.. وأنا أعرف السبب.. هو لي وأنا له.. إلى الأبد.. قال لي ذلك وأقسم للأبد لذا فور أن ألمحه أشعر في داخلي بقلبي ينبض.. Il est entré dans mon cœur Une part de bonheur Dont je connais la cause C'est lui pour moi Moi pour lui dans la vie Il me l'a dit, l'a juré pour la vie Et dès que je l'aperçois Alors je sens en moi Mon cœur qui bat في ليالي الحب التي لا تنتهي.. سعادة غامرة تتحقق.. الآلام والمضايقات قد تلاشت.. سعيدة.. سعيدة.. حتى الموت.. Des nuits d'amour à plus finir Un grand bonheur qui prend sa place Les ennuis, les chagrins s'effacent Heureux, heureux à en mourir