منذ فجر يوم وقفة عيد الأضحى وحتى موعد إذان المغرب جلس عدد من الباعة الجائلين أمام مجزر الوراق، وعرضوا الكرشة والممبار والكوارع الجاموسي والجملي والكبدة واللحوم الحمراء، واستخدم بعضهم سماعات DJ في الترويج لبضائعهم، في ظل حالة الركود التي يشهدها المجزر، بسبب ارتفاع الأسعار. قال "محمد محمد" أحد الباعة: "حركة البيع تراجعت إلى النصف؛ لأن أغلب الزبائن مش قادرين على تمن اللحمة حتى الكرشة، وبيفاصلوا فيها". ويبلغ سعر كيلو الكرشة لدى الباعة 12 جنيهاً، والممبار 25، والكارع الجاموسي 40، والجملي 15، واللحم البلدي 30، والحلويات 7 جنيهات. وقالت "سلمى محمد" -ربة منزل- إن ارتفاع أسعار اللحوم هذا العام جعلها عاجزة عن تلبية احتياجات أسرتها الصغيرة. وأضافت: "جارتي نصحتني بأن أشتري اللحوم من الباعة المنتشرين حول المجزر؛ لأنها أرخص، وكنت أنوي شراء 2 كيلو ممبار ولحمة راس، بس مش عارفة أشتري حاجة؛ لأنني وجدت الأسعار مرتفعة جداً؛ فكيلو الممبار ب25 جنيها، ويمكن ربنا يرزقنا ونقدر نشتري بعد العيد". وقالت "ستهم عبد المنجي"، 52 عاما: "اكتشفت أن وجبة الممبار ستُكلّفني أكثر من 100 جنيه، فتراجعت عن الفكرة، وقرّرت شراء 2 كيلو لحمة بلدي من المجرز المجاور لمنزلي بجزيرة محمد"، وأضافت: "أنا مش عارفة إيه اللي جرى لأسعار الممبار، ده كان ب9 جنيه بالكتير". ويرى "عماد محمود" -موظف- أن أسعار الباعة حول المجزر أقل من أسعار المحال التي تصل إلى الضعف، وهو الأمر الذي دفعه إلى المجيء من منطقة سكنه في فيصل إلى الوراق لشراء اللحوم. وأكّد الدكتور "صلاح زين" -مدير المجزر- أن معدلات ذبح العجول تراجعت هذا العام؛ بسبب وجود فائض من اللحوم في محال الجزارة، نتيجة ارتفاع أسعارها، وعدم إقبال المواطنين على الشراء. عن المصري اليوم