سنة أولى قصة.. باب جديد ينضم إلى ورشة "بص وطل" للقصة القصيرة سننشر فيه بالتتابع القصص التي تعدّ المحاولات الأولى للكتّاب في كتابة القصة البسيطة. تلك الكتابات التي لا تنتمي لفن القصة القصيرة بقدر ما تعد محاولات بدائية للكتابة.. سننشرها مع تعليق د. سيد البحراوي حتى تتعرّف على تلك المحاولات وتضع يدك على أخطائها.. وننتظر منك أن تُشارك أصحاب تلك المحاولات بالتعليق على قصصهم بإضافة ملاحظات إضافية حتى تتحقق الاستفادة الكاملة لك ولصاحب أو صاحبة القصّة..
"قصة حياة طلقة"
من انا؟؟؟؟ لماذا انا هنا ؟؟؟ ومن وضعنى فى هذا المكان الضيق , لقد سئمت منة فانا هنا منذ زمن ولكن هذا لا يزعجنى بقدر عدم قدرتى على فهم ذاتى , كل ماعرفة عن نفسى اننى اسمع الناس يتحدثون عنى فى خوف وكانى شى مخيف ولكنى بخبرتى القليلة لا ارى اننى اشكل خطرا على احد!!! اذن لماذا يهابوننى وترتجف احبال اصواتهم عند سماع اسمى , اننى لم ار منهم سوى تلك الشى الدائرى ارى دائرتان تقفل واحدة وتحدق الاخرى بى, تلك هى خبرتى مع بنى البشر , اكاد ان اجن , اتساءل , ماذا انا؟؟؟؟؟؟ اخرجونى , كرهت تلك الفوهة الصغيرة , من بيدة اخراجى , ما هذة الضوضاء اننى لا اسمع صوتى وما هذة الهزة الصغيرة لقد شعرت بتارجح بسيط , نظرت عن كثب فوجدت نفسى امام بشرى , هذا ما يطلقون علية الانسان ؟؟ لا عجب ان الله قد ميزة بالعقل فجعلة فى احسن صورة فمن خلال مسامعى لهم ادركت انة الاصغر فيما بينهم ولكن لماذا تلك الضوضاء والسؤال المتكرر لماذا عندما نلتقى وجها لوجة اسمع صرخات ضلعوهم وسط اجسادهم, اقادرة انا على ايذاءهم بقدر نظراتهم الى , اننى ولاول مرة اخاف الخروج , فانا الان افضل السكون , ماذا فعلت بكم حتى تجعلونى اشك فى نفسى لقد اصبحت مسخا لا يعرف هويتة , تحية لكم فانا كالمسجونة او اشد قسوة كم تمنيت الخروج وبنظرة واحدة منكم جعلتمونى اهاب حتى الحراك, فلترحلا عنى فسوف انام والى الابد وان استيقظت فساغمض عيناى واسد اذناى حتى لا اشعر بعالمكم هذا ولا حتى بكم , ولم احبكم وانتم تكرهوننى على الرغم ان قدمى لم تطا عالمكم ولم اضر احد منكم , الى اللقاء ايها العرق النرجسى الكارة لمخلوق اخر سواة , يا الهى !!!!ما هذة الحرارة , قوة هائلة تدفعنى للخروج , جسدى كلة يحترق , لا اطيق , لم الخروج الان , اتركونى فى شانى ولكم شانكم , الحرارة تزداد والضغط ايضا يزيد , لا , انى اتحرك ... انطلق ... اندفع بقوة , اننى فى غاية السرعة , يالة من شعور ممتع , احساس الهواء ورؤية عالم جديد , تلك المتعة انستنى كرهى للخروج الى هذا العالم ولكنى بسرعتى هذة ارحل عنهم بعيدا واعيش وحدى , لاجرب البعد عنهم , ماذا !!! لا استطيع ان اميل يمينا او يسارا , انى موجهة ولكن الى من واين ينتهى مصيرى ,لالالالا , كفى كرها لى , انى موجهة لشخص قد رايتة من قبل وبسرعتى تلك سوف اخترقة , انى اقترب اندفع بكل قوتى للبعد عنة ولكن بلا امل , لقد كنت اشعر بالسجن والان وبعد الحرية اشعر بالعجز وبعد ما لمست اننى ذات قوة , ادركت اننى طلقة , خلقت لاقتل وان قلت لا , لن يسمعنى احد , ولم اقتلة انا؟؟؟ افيض دمعا وحزنا , ارجوك سامحنى , هو من اطلقنى ليس لى ذنب وان كان بارداتى لاتجهت نحوة واخترقتة هوة , فكيف لهذا المخلوق الصغير ان يغضب احدا او يفعل ذنبا , الان ارى كل شى , مشاجرة عائلية ينظر فيها الابناء , يتشاجر رجلان يمسك احدهما بشى يحاول الاخر ان ياخذة وبعد عراك اخرج انا لاستفر فى جسد هذا الطفل البرى , فانا لم اشعر يوما بالسعادة حتى بعدما خرجت وجدت نفسى استفر مرة اخرى ولكن هذة المرة فى لحما ودما وندمت وقتها على التفكير , مجرد التفكير فى الخروج عن سجنى , فانا مخلوقة بلا فكر , بلا طموح , بلا ارادة , الان اتمنى تلك الفوهة الحديدية والى الابد , ساظل بها الى الابد. solom
التعليق: أنسنة الأشياء تكون أحياناً نتاجاً لكراهية ممارسات البشر الأنانية ومع واقعية ذلك فهي ليست سمة مطلقة للبشر هناك أيضاً الخيرون، وهذه الرؤية الأحادية أفقدت النص العمق والدرامية واللغة بها أخطاء. ومع ذلك فهو ينبئ بإمكانيات جيدة في الكتابة. د. سيد البحراوي أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب، جامعة القاهرة ملحوظة ينشر الموقع القصص كما وردت من أصحابها، أي دون تدخل بالمراجعة، وذلك لأن الجوانب الإملائية واللغوية والتنسيقية يُعتد بها في تقييم النص. لذا وجب التنبيه، وشكرًا.