تمكّن علماء استراليون وبريطانيون -لأوّل مرة- من مراقبة عمل بروتين قادر على تدمير الخلايا السرطانية من الداخل، وهو ما يفتح الباب أمام التوصّل لطرق جديدة لعلاج السرطان والملاريا ومرض السكري. وأوضح قائد فريق البحث "جيمس ويستوك" من جامعة "موناش" في ملبورن في بيان أصدره أمس (الإثنين) أن البروتين المسمَّى "بيرفورين" يُحدث ثقوباً في الخلايا الناتجة عن فيروس أو التي تحوّلت إلى خلايا سرطانية، مما يسمح بدخول الإنزيمات السامة إلى الخلايا لتدمَّرها من الداخل. وأضاف أنه بدون هذا البروتين لا يستطيع نظام المناعة في جسم الإنسان تدمير هذه الخلايا، وأن معرفة طريقة عمله تفتح الباب أمام احتمالية مكافحة أمراض السرطان والملاريا والسكري. وأبرز "ويستوك" أن التجارب على الفئران أثبتت أن نقص بروتين "بيرفورين" يمكن أن يُعجّل من الإصابة بأمراض سرطانية وخاصة سرطان الدم. وأشار أيضا إلى أن البروتين يمكن أن يكون له تأثير عكسي، ويهاجم خلايا سليمة نتيجة خلل النظام المناعي، مثلما يحدث في المراحل المبكرة من الإصابة بمرض السكري أو لدى رفض الأنسجة الاستجابة لعملية زرع نخاع العظم. البحث الذي استغرق عشر سنوات أنهى دراسات بدأها الطبيب البلجيكي الحائز على جائزة نوبل في الطب عام 1919 "جول بورديه" منذ نحو 110 أعوام، والتي أشارت إلى قدرة مناعة الإنسان على إحداث ثقوب في خلايا محددة. وتم إجراء هذا البحث بواسطة معلومات تم الحصول عليها من مختبر "سنكروترون" في أستراليا وميكروسكوبات متطوّرة من كلية "بيركبيك" في جامعة لندن، وشارك في البحث من أستراليا علماء من جامعة "موناش" ومركز "بيتر ماكالوم" للسرطان في ملبورن، ومن بريطانيا علماء من كلية "بيركبيك" في جامعة لندن. عن وكالة الأنباء الإسبانية