اتهمت صحيفة "الشروق" الجزائرية مصر بممارسة ضغوط ومؤامرات لسحب "جائزة الشيخ زايد للكتاب" من الكاتب الجزائري الدكتور "حفناوي بعلي". وذكرت "الشروق" الجزائرية أن فوز د. "حفناوي" -الأستاذ بجامعة "عنابة"- قد أثار حفيظة العديد من النقاد والباحثين، وأيقظ غيرة آخرين، يتقدّمهم الناقد المصري "عبد الله السمطي". واعتمدت "الشروق" الجزائرية في اتهامها للناقد "عبد الله السمطي"، على ما جاء في بيان اللجنة المنظمة للجائزة، وأعلنت فيه سحب لقب الجائزة من كتاب "مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن"، الحاصل على "جائزة الشيخ زايد للكتاب" - فرع الآداب، بالدورة الرابعة 2008-2009، للدكتور "حفناوي بعلي"، والتي تسلّمها في مارس الماضي. وكان مسئول في "جائزة الشيخ زايد للكتاب" قد ذكر أول أمس (الإثنين)، أن الجائزة التي مُنحت للكاتب الجزائري "حفناوي بعلي" هذا العام، عن كتابه "مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن" قد سُحبت؛ بسبب "الاستحواذ -في الكتاب الفائز- على جهد الآخرين مضموناً ونصاً؛ بحسب موقع رويترز. والكاتب باحث جامعي يعمل أستاذاً للتعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة "عنابة" بالجزائر، وهو حاصل على دكتوراه دولة في الآداب والعلوم الإنسانية والدراسات المقارنة والثقافية، وتسلّم "جائزة الشيخ زايد للكتاب" - فرع الآداب، في مارس الماضي. وقال الأمين العام للجائزة "راشد العريمي" في بيان رسمي: إن "الجائزة" تلقّت كثيراً من الملاحظات من قُرّاء ومتابعين، والتي تشير إلى "مآخذ منهجية"، اشتمل عليها كتاب "بعلي" الحاصل على الجائزة في فرع الآداب. وأضاف أن "الجائزة" اتخذت -من خلال خبراء متخصصين- سلسلة من الإجراءات؛ للتحرّي في أمر الشواهد والاقتباسات، التي بنى عليها المؤلف كتابه، وعلى مدى اتباع الكتاب للأعراف العلمية السائدة، "وقد تبيّن بعد كل التحريات، أن كتاب "مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن" على الرغم من طرافة موضوعه وغزارة المادة النقدية التي تضمّنها؛ فقد ساده منهج في عرض مادة النقد الثقافي، تجاوزت حدود الاستشهاد والاقتباس، وتحوّلت في سياقات عديدة إلى الاستحواذ على جهد الآخرين مضموناً ونصاً". وقال إنه قد تقرر سحب لقب الجائزة من الكتاب المذكور؛ بناء على تقرير المتخصصين والخبراء، وحرصاً على أهداف "جائزة الشيخ زايد للكتاب" التي تُمنح للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن إسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية ذات الأثر الواضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية، وفق معايير علمية وموضوعية، والالتزام بحقوق الملكية الفكرية؛ كما ينص على ذلك نظامها الأساسي. و"جائزة الشيخ زايد للكتاب" تُشرف عليها لجنة عليا ترسم سياستها العامة، وهيئة استشارية تتابع آليات عملها، وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة سبعة ملايين درهم إمارتي، وتُمنح سنوياً في تسعة فروع هي: "التنمية وبناء الدولة"، و"أدب الطفل"، و"جائزة المؤلف الشاب"، و"الترجمة"، و"الآداب"، و"الفنون"، و"أفضل تقنية في المجال الثقافي"، و"النشر والتوزيع"، و"جائزة شخصية العام الثقافية". عن مصادر متعددة