سيكون مِن الممكن في غضون أربع سنوات أن تعمل الطائرات بوقود من الطحالب، يتم استخراجها من مستنقعات بالقرب من المطارات؛ وذلك وفقاً لدراسات يُجريها باحثون وشركات الطيران، حيث يأملون في تشكيل مستقبل أخضر لصناعة الطيران. ويدعّم عمالقة صناعة الطيران -بما في ذلك الخطوط الجوية البريطانية وشركة "إيرباص" لصناعة الطائرات- مشروعاً في جامعة "كرانفيلد" البريطانية؛ لبحث سُبل تحويل الطحالب إلى وقود للطائرات بكميات تجارية. ويُؤكّد الباحثون في جامعة "كرانفيلد" أن الطحالب تُقدِّم خياراً أفضل من أنواع الوقود الحيوي الأخرى؛ لأنها لا تتنافس مع مساحات الأراضي اللازمة لإنتاج الغذاء، ووفقاً لأولئك فإن هذه التقنية يُمكن استخدامها فعلاً في وقود الطائرات، ولكن التحدّي هو إنتاج كميات كافية منه. ويرى البروفيسور "فيرغال برينان" -من جامعة "كرانفيلد"- أنه يمكن إنتاج الطحالب تجارياً في غضون أربع سنوات. يُذكَر أن الطحالب معروفة بنموها السريع جداً؛ حيث يمكن أن يتضاعف حجمها في يوم واحد، كما أنها تساعد في امتصاص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتستهلكه في عمليتَي التمثيل الضوئي والنمو، وتعتبر الطحالب أيضاً من بين أسرع النباتات نمواً في العالم، كما أن ما يُقارب من 50% من وزنها مؤلف من الزيت، والذي يمكن استخدامه في صناعة الوقود الحيوي للسيارات والطائرات. استخدام زيوت الطحالب كوقود بديل ليس فكرة جديدة؛ حيث كانت وزارة الطاقة الأمريكية قد درست هذه الفكرة منذ 18 عاماً، وتحديداً خلال الفترة بين عامي 1978 و1996، ولكن الوزارة خلصت إلى أن زيت الطحالب لن يتمكّن من منافسة الوقود الإحفوري من الناحية التجارية. عن CNN