أصدر الاتحاد المسلم الكرواتي في البوسنة أمس الأول (الإثنين) تصاريح جديدة لتصوير فيلم، تخوض فيه نجمة هوليوود الشهيرة أنجلينا جولي تجربتها الأولى في الإخراج بعد مراجعة السيناريو. وكان "جافريلو جراهوفاك" -وزير الثقافة البوسني- قد أصدر قراراً بوقف التحضير لأوّل أفلام أنجلينا جولي الإخراجية؛ بسبب أنَّ طلب التصريح لتصوير الفيلم في البوسنة ليس قانونياً؛ لأن السيناريو لم يكتمل بعدُ، وأنه تسبّب في ضيق لإحدى المواطنات البوسنيات؛ بسبب تناوله لعلاقة حُب بين فتاة ومغتصبها، وأصدرت جمعية Women Victim of War (ضحايا الحرب من السيدات)، بياناً يفيد بأن قصة الفيلم مضللة للتاريخ، ولم تحدث مطلقاً. وجاء القرار بمثابة صدمة ل"جولي" التي كانت متحمّسة للغاية لإخراج أوّل أفلامها عن البوسنة، واختارت بالفعل المجر والبوسنة للتصوير، وحدّدت له خريف 2010، ليتم عرضه في 2011، كما اختارت الممثلة الشابة "زانا ماريانوفيتش" لتكون بطلة الفيلم. وطلبت "أنجلينا" الاجتماع مع عدد من ضحايا حرب البوسنة؛ لإيضاح وجهة نظرها في الفيلم الذي قرّرت إخراجه عن حرب البوسنة الأهلية، مؤكّدة أنها كانت تتمنّى أن يتمهّل الجميع حتى يروا الفيلم، وبعدها يحكمون عليه. ووفقاً لوسائل الإعلام في "سراييفو" فإن الفيلم كان يتضمّن قصة امرأة مسلمة، وقعت في حُب جندي صربي اغتصبها خلال حرب البوسنة التي دارت بين عامي 1992 و1995، وراح ضحيتها نحو مائة ألف شخص، لكنّ "جولي" نفت في وقت لاحق صحة هذه التقارير. مِن جانبه أوضح "جراهوفاك" أن عدم اكتمال المستندات المطلوبة كان السبب في سحب التصاريح الخاصة بالفيلم. لكن مكتب "جراهوفاك" أصدر أمس الأول بياناً أكّد فيه أنه بعد مراجعة السيناريو، تم إصدار تصاريح جديدة للتصوير. وكانت "جولي" قد بدأت تصوير فيلمها في المجر مطلع الشهر الجاري، ومن المقرر أن تصوّر المَشاهد الأخيرة له في البوسنة في نوفمبر المقبل. كان آخر أفلام "جولي" التي عُرضت في مصر فيلم Salt، وحقّق بعد عرضه في جميع أنحاء العالم إيرادات قدرها 289.1 مليون دولار. كما تنتظر أنجلينا جولي عرض فيلم The Tourist، الذي يُشاركها فيه الممثل جوني ديب المقرر عرضه في ديسمبر 2010. عن وكالة الأنباء الألمانية (بتصرُّف)