السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا أوّلاً باشكركم على المجهود الرائع ده.. أنا مشكلتي إني مِن أكتر من أربع سنين حبيت واحد زميلي في الجامعة حُب جنوني، ومِن تقريباً سنة سابني وخطب، وحاول يوصل لي بعدها وهو بينكر إنه خطب، بس بعد ضغط مني قال لي إنه فعلاً كان خاطب وسابها بعد أسبوع، وإنه عايزني أنا. أنا في الفترة اللي سابني فيها كنت أعجبت جداً بواحد، بس ما حصلش نصيب بينا، ولمّا حبيبي الأولاني ده رجع ليّ حسيت إني ما بقتش زي الأوّل، مش حاساه خالص؛ يعني ممكن أكون مابقتش بحبّه، حاولت أسامحه وأرجع له بعد ضغط كبير منه، وقال لي إنه عايز يرتبط بيّ رسمي، بس حالياً في عنده ظروف مش سامحة بكده. قلت له كتير إني ما بقتش حاساه؛ قال لي إنه هيبني اللي هدمه، وإنه عايز يكمّل حياته معايا؛ أنا حالياً مش عارفة أنا عايزة إيه؟!! لما بيبعد عني باحس إني هتجنن عليه، وإنه واحشني أوي، لكن لما بيكلّمني باحس ببرووود رهيب. أنا مش عارفة أعمل إيه أصدّقه تاني بعد ما سابني واستناه؟!! ولّا أبعد عنه؟!! dodda تعجّبتُ جداً مِن موقفكِ ومِن تقلّب مشاعركِ بهذه السرعة، فبالرغم مِن أنكِ أحببتِ هذا الحبيب الأوّل أكثر من 4 سنوات حُباً جنونياً، فإنكِ استطعتِ أن تعجبي وتحبّي شخصاً غيره!! وبعد أن عاد إليكِ حبيبكِ الأوّل، اختفت مشاعر الحب "الجنوني" الذي وصفتِ نفسكِ به منذ قليل!! اسمحي لي يا صديقتي بأن أقول لكِ بأني لم أشعر بأنكِ قد أحببتِ هذا الشخص منذ البداية بنفس الدرجة التي تصفين بها حُبّكِ له، ولكني أعتقد أن ما كان بينكما لم يكن سوى استلطاف أو تعوّد، بدليل أنه خطب واحدة أخرى غيركِ، وأنتِ أحببتِ شخصاً غيره. صديقتي العزيزة، تسألينني في نهاية رسالتكِ عما هو الذي يجب عليكِ فعله، هل تصدّقينه وتعودي له مرة أخرى، أم تبتعدي عنه؟!! وفي الحقيقة لقد رأيتِ أن الخيار الثاني وهو الابتعاد عنه هو الأفضل، وهذا لعدة أسباب؛ سأذكرها لكِ حتى تقتنعي بوجهة نظري: أولاً: لقد باعك هذا الشخص، واستطاع بكل سهولة أن يخطب واحدة أخرى غيركِ، على الرغم مِن أنكِ تقولين أن حُبّكما كان لمدة تزيد على السنوات الأربع، وأُحبّ أن أقول لكِ في هذه النقطة إن مَن استطاع أن يبيع شخص مرة، فسهل عليه أن يبيعه 1000 مرة غيرها، ولن يبقي عليه. ثانياً: تقولين أنكِ لم تعودي تشعرين تجاهه بنفس المشاعر والأحاسيس القويّة التي كنتِ تشعرين بها في الماضي، فلماذا إذن ستعودين لتجربة لن تجني مِن ورائها غير الألم والقلق والحيرة؟!! ثالثاً: تقولين إنه يريد أن يتقدَّم لكِ رسمياً، ولكنه "يا عيني يا مسكين" ظروفه لن تسمح، مع العلم أنه استطاع أن يتقدَّم لخطبة أخرى غيركِ، وكانت ظروفه وقتها تسمح بذلك!! فما الذي يضمن لكِ أنكِ بعدما توافقين على الرجوع له، سيأتي ليتقدّم لكِ فعلاً؟! صديقتي العزيزة.. مثل هذا الشخص الخائن لا يجب الوثوق فيه، لذلك أفضل حل هو ألّا تفكّري مرة أخرى في العودة له، بل اطوي هذه الصفحة من حياتكِ، وابدئي حياتكِ من جديد. وفي النهاية، أرجو أن أكون قد استوعبتِ واقتنعتِ بوجهة نظري، وأُحبّ أن أدعو الله لكِ بالتوفيق. لو عايز تفضفض لنا دوس هنا