في قصة حب بيني (16 سنة) وشاب (19 سنة)، بدأت بدون كلام، وتحوّل الصمت إلى كلام فيما بعد. وأنا مش زي أي بنت كل همّها النت والتليفون والمشي ورا أي حاجة جديدة، وما كنتش عاوزة إن أي حاجة تحصل دلوقتي خالص، وأنا لسه صغيرة وقدامي السكة طويلة؛ خصوصاً إني في مرحلة الثانوي؛ فأي حاجة هتؤثر عليّ. المهم هو قريبي وجاري وما فيش بينّا كلام في الحقيقة.. اتكلمنا صدفة، وكنت باقول له دايماً أنا مش عاوزة أتكلم وده غلط؛ لكن كان بيقول لي إنتِ مش بتعملي حاجة غلط.. وكان الكلام في حدود، مش زي أي كلام بين ولد وبنت. كنت حاسة بشعور من ناحيته؛ لكن هو ما كانش مبيّن؛ بس بعد سنة اعترف ليّ بحبه ده، وقال لي إن ده شعوره من زمان من قبل ما يكلمني.. أنا كمان بحبه؛ بس اعترفت له بعدها بفترة مش على طول كده، وبقت الأمور عادي زي أي اتنين بيحبوا بعض. حصلت كذا مشكلة عشان عاوز يقول كلام حلو، وأنا مش عاوزة كده، وباقول له عشان المذاكرة والتفكير هيؤثر عليّ وكده.. وكان قبل كده طلب نمرتي وأنا ما رضيتش، وقعد شهرين يطلبها وفي الآخر وافقت.. كان بيطلب مني إني أقول له إني بحبه وما كنتش راضية، قعد يزنّ لحد ما قلتها. ما فيش مقابلات ولا أي حاجة غير الكلام، وبيطلب طلبات كتير وعاوزها تتنفّذ على طول، وأنا مش متعودة على الحوارات دي. هو بيقول إنه ناوي على ارتباط؛ بس هو في كلية ولما يخلص، وأنا كمان لسه في ثانوي ولما أخلص تالتة، وأنا دلوقتي في تانية. أنا واثقة فيه، وواثقة إنه مش بيتسلى، وهو كمان مش زي شباب اليومين دول؛ بس أنا عاوزة أبقى حاجة من خلال دراستي؛ خاصة إن دي أهم مرحلة على أساسها هتتحدد الكلية؛ فطلبت منه إننا نقلّل الكلام، وهو وافق، وبعد كده كلمني مرتين وما لقاش ردّ فعل مني؛ فعرف إني مش عاوزة أكلّمه، وبِعِد هو كمان، بعد ما فهّمته وجهة نظري، وهو مش مقتنع بيها، وبيقول لي إنتِ مكبّرة الموضوع. أنا قلت أتعب شوية وارتاح بعد كده، بدل ما اتعب على طول، وكمان أنا كنت حاسة بالذنب إن ما حدش عارف، وأنا ما اقدرش أقول لماما. أرجوكم قولوا لي: أنا غلطانة في ده ولا عندي حق؟