أجّلت محكمة جنايات جنوبالقاهرة في جلستها المنعقدة اليوم (الأحد) برئاسة المستشار "عادل عبد السلام جمعة"، محاكمة كل من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، وضابط أمن الدولة السابق محسن السكري المتهمَيْن بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم إلى جلسة بعد غدٍ (الثلاثاء) لإعلان شهود الإثبات المصريين، الواردة أسماؤهم بمحضر الجلسة، والدكتورة هبة العراقي الطبيبة الشرعية بالجلسة. كما أمرت المحكمة بندب خبير بصمات من مصلحة الأدلة الجنائية لإجراء مضاهاة بين بصمات "إليكس كاثراكي" الواردة من دبي، وكافة البصمات المرفوعة من مكان الحادث، وتقديم تقرير بذلك مع التصريح للدفاع بتقديم ما يعينه على أداء مهمته من تقارير استشارية. وكانت النيابة العامة قد طالبت أمس (السبت) للمرة الثانية، بتوقيع أقصى عقوبة، وهي الإعدام شنقاً، لضابط أمن الدولة السابق محسن السكري، ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، المتهمَين بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم. ووصفت النيابة المتهمَين في مرافعتها أمس (السبت) بأنهما "تحالفا مع الشيطان"، وأن "طلعت" حلّق بجناحي السلطة والمال، وظنّ أنهما سيحميانه من العقاب، فيما استخدم "السكري" خبرته في مجال الشرطة في ارتكاب جريمة بشعة. وقال المستشار "مصطفى سليمان" -المحامي العام- في مرافعته التي استمرت أكثر من ساعتين: "إن القضية مكتملة الأركان، فهناك 39 شاهداً أكّدوا ارتكاب "محسن" الجريمة، فضلاً عن الدلائل المادية والمحادثات والرسائل المسجّلة بين المتهمين، والأموال التي حوّلها طلعت مصطفى إلى السكري". وأضاف: "لو اجتمعت كل الظروف لتلفيق القضية للمتهمين فلن تفلح"، ووصف التلفيق بأنه "مستحيل"، فضلاً عن اعتراف المتهم الأول بكل تفاصيل رحلة الجريمة عدا ارتكابه الحادث. وردّت النيابة على ما قاله الدفاع قائلة إن "السكري" توجّه بالفعل إلى شقة الضحية؛ لإعطائها هدية عبارة عن برواز، بأنه كان يكفي هشام طلعت أن يتصل بمكتب هناك لإرسال الهدية، ولا يتكلّف تسفير شخص من القاهرة إلى دبي لإرسال الهدية. وأضاف المستشار "مصطفى خاطر" -المحامي العام- في مرافعته التي استمرت أيضاً أكثر من ساعتين، أن ما قاله الدفاع بشأن بطلان التحقيقات والتحريات وعدم اختصاص المحكمة ردّت عليه محكمة النقض، التي أكّدت صحة تلك الإجراءات، طبقاً للاتفاقية المبرمة بين مصر والإمارات. يُذكر أن المحاكمة الأولى للمتهمين جرت أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار "المحمدي قنصوه"، واستغرقت 29 جلسة على مدى 8 أشهر تقريباً، بداية من أكتوبر 2008، ونفيا في أول جلسة لمحاكمتهما التهم المنسوبة إليهما، بينما طالبت النيابة بعقوبة الإعدام لهما. وبالرغم من أن هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري كانا قد أدينا بتهمة قتل سوزان تميم، وصدر بحقهما الحكم بالإعدام، فإن محكمة النقض قَبِلت في مارس الماضي الطعن المقدّم منهما، وقضت بإعادة محاكمتهما أمام دائرة جنايات مختلفة عن تلك التي أصدرت حكم الإعدام. عن مصادر متعددة