في جلسة مليئة بالمشاحنات، قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة السابق محسن السكري، في قضية قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، إلى جلسة الثلاثاء القادم وذلك لسماع أقوال الشهود المصريين، على أن تعقد جلسة أخرى يوم الخميس القادم للاستماع لأقوال الشهود الإماراتيين. وخلال الجلسة، أصرت النيابة العامة برئاسة المستشار مصطفى سليمان والمستشار مصطفى خاطر، في مرافعتها على إدانة المتهمين، مستشهدة في ذلك بوقائع القضية والأدلة الثبوتية التي تمثلت في أقوال الشهود، والأدلة الفنية والجنائية وفقاً لتقارير مصلحة الطب الشرعي بخصوص البصمات وتشريح جثة القتيلة والبصمة الوراثية، وبعض التسجيلات الصوتية التي تجمع المتهمين، والتسجيلات المصورة التي التقطتها كاميرات المراقبة بإمارة دبي، للسكري وقت وقوع الجريمة. واستمرت النيابة في مرافعتها أمام المستشار عادل عبد السلام جمعة رئيس المحكمة، مطالبة بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهمين اللذين وصفتهما بال "شياطين". أما الحدث الاكثر أهمية خلال الجلسة، فهو الطريقة المفاجئة التي رفع بها رئيس المحكمة الجلسة بعد حوالي 20 ثانية من بدايتها، وذلك اعتراضاً منه على الأسلوب الذي تحدث به معه المحامي الشهير فريد الديب أحد أعضاء هيئة الدفاع عن طلعت مصطفي، والذي كان يقاطع هيئة المحكمة باستمرار ولا يلتزم بدوره في المرافعة المحددة له. وبعد فترة من المناقشات التي دارت بين هيئة المحكمة داخل غرفة المداولة، قرر رئيس المحكمة استئناف الجلسة. جدير بالذكر، أن المحاكمة الأولى للمتهمين في هذه القضية، كانت في بداية شهر أكتوبر 2008 وجرت أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمدي قنصوه. وعلى مدى أكثر من 8 أشهر تقريباً، شهدت القضية حوالي 29 جلسة، انتهت بالحكم على المتهمين بالإعدام، إلا أن محكمة النقض المصرية قبلت الطعن الذي قدمه لها الدفاع في شهر مارس، لتعاد القضية مرة أخرى أمام دائرة جنايات غير التي صدر بها الحكم الأول.