أعزاءنا القراء: سبق ونحن في معرض حديثنا عن الحريات الشخصية وعدم التعدي عليها، أن تطرّقنا في مقال "أول كلمة" للصور التي نُشرت ونُسبت لابنة الدكتور محمد البرادعي وأسرته، وحينها ذكرنا ما نصه: "ولكن مع الأسف ثبتت صحة الصور، وثبت أيضاً أنها لم تكن صوراً التُقطت خلسة؛ بل كانت صوراً عائلية جداً، ملتقطة من طرف قريب منها بشكل أو بآخر".. أما سبب ذكرنا لهذه الجملة؛ فهو أن الدكتور البرادعي نفسه في تعقيبه على أمر هذه الصور لم ينفِ أن تكون حقيقية؛ ولكن من نفس المنطلق الذي انطلقنا منه قال: إن نشر هذه الصور يُعدّ تصرفاً لا أخلاقياً.. وتعرّض لأن الدافع من وراء ذلك هو محاولة تشويه صورته أمام الناس؛ غير أنه لم يتعرض لصحة أو كذب الصور.. ولم يقل إنها مفبركة؛ مما اعتبره الكثيرون تأكيداً على أنها صور حقيقية؛ غير أنه -أي البرادعي- يعترض على أن نشرها يعتبر تدخلاً في حياته الأسرية وتشويهاً لها. ومن هنا جاءت فكرة مقال "أول كلمة"، التي تتلخص في ضرورة عدم إقحام تفاصيل الحياة الأسرية والشخصية للشخصيات العامة في تقييم أدائهم المهني والوظيفي. وحتى لو كانت مثل هذه الصور أو غيرها حقيقية؛ فهو شأن أصحابها وحدهم. مع العلم أن "بص وطل" رفضت هذا العمل رفضاً قاطعاً؛ لأنه تصرّف غير أخلاقي، من خلال عرض مقال للصحفي وائل قنديل بعنوان: "عرايا" الدكتور البرادعي!! وكان ذلك قبل أن يأتي الخبر المنسوب لوزارة الداخلية والحزب الوطني، بأنه تمّ القبض على من وصفوه ب"مفبرك" صور عائلة البرادعي، تالياً للخبر الأول والمقال الذي نشرته "بص وطل".. اضغط هنا لقراءة الخبر وتحسّباً لصدق الرواية الأخرى وأن الصور مفبركة فعلاً؛ فنحن نعتذر للدكتور البرادعي ولجميع قرائنا الأعزاء عن تعاملنا مع أمر الصور باعتبارها حقيقية.. برغم أنه لم يُذكر من قبل على لسان أي جهة -ولا حتى الدكتور البرادعي نفسه- أنها مفبركة وغير حقيقية.. مؤكدين أننا ندافع عن الحريات ونطلب عدم الزجّ بالأمور الأسرية والشخصية في أي خصومة سياسية أو فكرية. نسأل لنا ولكم جميعاً التوفيق والسداد