شن الدكتور محمد البرادعي هجوما عنيفا ضد النظام الحاكم في مصر واتهمه بقيادة حملة تعتمد علي الكذب والافتراء بهدف تشويه صورته وصورة عائلته. وقال تعليقا علي نشر صور شخصية لإبنته علي أحد الشواطئ مع زوجها، على موقع "فيس بوك"، أن هذا الحادث يؤكد ضرورة مطالب التغيير التي ننادي بها لأنها السبيل الوحيد لتحقيق الديمقراطية والإصلاح. وأضاف "مثل تلك الحملة هي الإجابة الدائمة والوحيدة التي يرد بها النظام علي من ينادي بالديمقراطية التي هي السبيل الوحيد للحرية والإصلاح الاقتصادي والعدل الاجتماعي ومعاملة المواطنين علي أنهم بشر لهم حقوقهم الآدمية". وتابع: "هذه هي القشة الأخيرة والمسألة مسألة وقت"، وأضاف: "ربما يحتاج الأمر مزيداً من الوقت، ولكن التغيير حتمي، فلا يمكن أن يكون هناك نظام ينتمي للعصور الوسطي في القرن الواحد والعشرين". وكان عدد من الصحف المصرية نشر أمس، صورا عائلية خاصة لأسرة البرادعي، بعدما نقلتها "صديقة مجهولة" لابنته ليلى البرادعي عن صفحتها على موقع "فيس بوك"، في خطوة وصفها البعض بانها تعكس تدني مستوى المواجهة مع الخصوم السياسيين للنظام. وحسبما ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية، اعتبرت الصحف التي نشرت صور ليلى البرادعي انها مسيئة للقيم المصرية، حيث انها تظهرها بلباس السباحة، فيما تبدو كؤوس خمر على طاولة اجتمع حولها أعضاء أسرة البرادعي. وأثارت الصور شكوكا حول تسريب هذه الصور، وعلاقات السلطات المصرية بذلك، في ظل استعداد الجمعية الوطنية للتغيير لاستكمال المليون توقيع على مطالبها الإصلاحية. وجدد مرشح الرئاسة المحتمل بمصر في وقت سابق ، تأكيده على ضرورة مقاطعة العملية الانتخابية. وقال عبر موقع "تويتر" للمدونات المصغرة "إن مقاطعة الانتخابات ترشحا وانتخابا مع التوقيع المتزايد على البيان هي المرحلة الأولى لفضح الديمقراطية المزيفة" معتبرا أن "المشاركة مخالفة للإرادة الوطنية".