اتّفق نادي الزمالك مع أحمد سمير، المنضمّ من ليرس البلجيكي، على توقيع عقود جديدة في الخامس من ديسمبر المقبل؛ لإنهاء أزمة مطالبة اللاعب بالحصول على مُقدّم عقده، الذي وقّعه منذ شهرين. وجاءت هذه الخطوة من نادي الزمالك عقب تردّد أنباء عن فتح نادي حرس الحدود باب المفاوضات مع "سمير" على الانتقال إليه في نفس الفترة؛ بسبب عدم حصول اللاعب على مقدم تعاقده منذ توقيعه للفريق منذ ثلاثة شهور تقريباً، والذي يبلغ 325 ألف جنيه، وهي قيمة ال50% الأولى من عقده. وتخوّف البعض من رحيل اللاعب وتوقيعه لنادي حرس الحدود؛ خاصة وأن عقده مع الزمالك يُعتبر باطلاً لعدة أمور؛ أهمها: مرور شهر كامل على عدم توثيق العقود باتحاد الكرة؛ هذا بخلاف عدم حصول اللاعب على مقدّم تعاقده، وهو ما يعني بُطلان العقد المُبرم بينهما، ولا يُلزم اللاعب بدفع أي مستحقات لنادي الزمالك في حال رحيله. وتتيح لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم لأي لاعب فسخ تعاقده مع ناديه دون عقوبة، إذا لم يتقاضَ مقدّم عقده؛ مما يسمح للاعب باختيار وجهته المقبلة دون توقيع عقوبة عليه من جانب الزمالك. وكان "سمير" قد وقّع عقداً مع الزمالك في وجود ممدوح عباس -رئيس النادي السابق- ولم يوثّق العقد مع الإدارة المُعيّنة برئاسة المستشار جلال إبراهيم، كما مرّ أكثر من شهر على توقيع العقد دون توثيق؛ مما يجعله لاغياً. وقال طارق غنيم -عضو المجلس الأبيض والمشرف على فريق الكرة- ل"بص وطل": "كنا قد ناقشنا أزمة مُقدّم اللاعب معه في وقت سابق، وأكّد "سمير" استعداده للانتظار حتى يناير القادم للحصول على مُقدّم تعاقده، ولا أعلم سرّ تغيّر رأيه بهذه السرعة". وأضاف: "نحن كمجلس إدارة، لدينا الرغبة في بقاء اللاعب بين صفوف الفريق.. وقد توصّلنا لحلّ مؤخراً يُرضي جميع الأطراف؛ سواء للاعب أو مجلس الإدارة، وهو توقيع عقد جديد يحمل توقيع المستشار جلال إبراهيم بتاريخ الخامس من ديسمبر القادم.. وذلك لإمكانية صرف مُقدّم عقد اللاعب وعدم الدخول في المسألة القانونية، وهو ما يتيح لنا أيضاً توثيق العقد في الأول من يناير القادم؛ حيث لن يكون قد مرّ شهر على توقيع العقد، وهو ما قُمنا بنقله للاعب الذي وافق عليه بالفعل". وأشار "غنيم" إلى أن مجلس الإدارة مرتبط مساء اليوم (الأربعاء)، بموعد اجتماع للمجلس، الذي سنتّخذ فيه قراراً نهائياً في هذا الشأن، وبذلك يكون النادي قد أغلق ملف أزمة مقدم تعاقد اللاعب، الذي شغل كثيراً من اهتمامات اللاعب خلال الفترة الأخيرة.