السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة عمري 22 سنة، كنت مخطوبة وحبيت خطيبي، بس كنت ساعات كتيرة باحس إنه مش بيثق فيّ، على الرغم إني ما باعملش حاجة تخليه يحس بكده، وكنت بتقي ربنا فيه.. وكان بيحصل لي حاجات وباكتشف إنه هو اللي وراها؛ زي الأرقام الغريبة اللي بتتصل بيّ وتفصل، ورسايل الحب على إنها من حد معجب بيّ، على الرغم إن ما كنش حد يعرف رقمي حتى أصحابي، وانتهت خطوبتنا وانتهى كل شيء، بس المشكلة الأكبر إني لسه بافتكر له حاجات كويسة، وقلبي بيحن له، بس عقلي رافض حتى أفتكر اسمه، وأهلي كمان تعبوا من كتر المشاكل اللي كانت بتحصل ما بينا وإحنا مخطوبين. priteymoon لماذا أشعر بالانهزامية والضعف في كلماتك يا صديقتي العزيزة، فلا يجب أن يأخذ كلامك مثل هذه النبرة الانهزامية والضعيفة؛ فمَن في وضعكِ وموقفكِ يجب أن يحمد الله ويشكر فضله على ما حدث، فهو عزّ وجلّ قد رحمكِ من العذاب الذي كنتِ ستعيشينه مع مثل هذا الرجل، في حياة مليئة بالشك والقلق والترقّب والاتهامات التي لن تنتهي أبداً. صديقتي العزيزة، تقولين إن خطيبكِ لم يكن يثق بكِ، بل كان يفعل بعض الأحداث الغامضة والمواقف والقصص الملفّقة حتى يكتشف ردود أفعالكِ ويضعكِ دائماً في محل شك؛ ليرى ما إذا توفّرت لكِ الظروف المناسبة للخيانة ستخونينه أم لا!! وهو الأمر الذي يدل على أنه يعاني من مشكلة نفسية خطيرة ولا يجب أن تطمئني على نفسكِ معه أبداً. فمَن يفعل مثل تلك الأمور يكون غير واثق في نفسه أولاً قبل ألا يثق بالطرف الآخر، واسألي نفسكِ قبل أن تفكّري فيه وتستعيدي ذكرياته، هل كنتِ ستقبلين بالاستمرار والعيشة مع شخص مريض بالشك مثله؟! وماذا ستكون شكل حياتكما بعد الزواج؟! ولماذا جعلتِ من مسألة تذكركِ له وحنينكِ له مشكلة كبيرة؟! فهي ليست مشكلة على الإطلاق يا صديقتي، ولكنه رد فعل طبيعي ومتوقّع نتيجة لانفصالك عنه وحبكِ له، فبالتأكيد ستتذكرينه طالما أنتِ تريدين ذلك، ويجب أن أقول لكِ إن المشاعر والأحاسيس ما هي إلا أداة جهاز التحكّم بها يكمن في أيدينا نحن، فأنتِ بإرادتك ورغبتكِ تستطيعين تحويل مشاعرك السلبية والحزن والحنين لهذا الشخص إلى لا مبالاة، وحمد لله لأنه أبعدكِ عن هذا الخطيب المريض. لا تستغربي يا صديقتي من كلامي ولكنها الحقيقة، لذلك تستطيعين بواسطة جهاز التحكّم هذا أن تركّزي على مساوئ هذا الشخص وكل عيوبه، فبدلاً مِن أن تتذكّري لحظاته الجيّدة معه تذكّري بدلاً منها كل لحظاته السيئة، وما فعله بكِ من أفعال مريضة، ولا تحاولي أن تسمعي مثلاً أي أغنيه تفكّركِ به وأي شيء من هذا القبيل، وستجدين نفسكِ شيئاً فشيئاً تكرهين مجرد تذكّر اسمه حتى تُصبح ذكراه شيئاً عادياً جداً بالنسبة لكِ، ولكن أهم من كل هذا أن تكوني صادقة النيّة في نسيانه فعلاً.