السواك سُنّة عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال فيه: "عشر من الفطرة" وذكر منها: السواك، كما رغّب عليه السلام في الالتزام بالسواك فقال: "لولا أن أشقّ على أمّتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة"، وبيّن فضل السواك بقوله: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب". وهو نبات طيّب الرائحة يُسمى الأراك، وقد أكّدت نتائج البحوث العلمية أنه يحتوي على مواد فعالة تحمي الأسنان واللثة لساعات طويلة من أضرار الميكروبات، كمادة "الفلورايد" و"الكلور" ومادة "السليكاز"، كما أنه يفيد في التئام الجروح، وشقوق اللثة، ويساعد على نموها نمواً سليماً؛ لأنه يحتوي على مادة "تراي مثيل أمين" وفيتامين "ج"، ويمنع تكوّن الرواسب الجيرية.. وغير ذلك من فوائد كثيرة أثبتها الطب الحديث. وفي رمضان يتحرّز المسلم من إدخال أي شيء في فمه، فيخاف من استعمال السواك.. ومن الناس من يقول إن رائحة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك؛ فلا يستعملون السواك أيضاً، وهذا مخالف للسنة؛ حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك مفطراً وصائماً، كما أن السواك لا يزيل خلوف فم الصائم، ولذا يُستحب في كل وقت في الصيام وغيره.. ولو كُره السواك في الصيام للحفاظ على رائحة الفم التي يحبها الله لكُره معه المضمضة، ولكن أمر الحفاظ على خلوف الفم بالنسبة للصائم محمول على الترغيب وعدم النفور من الرائحة وليس الحفاظ عليها لذاتها، ولذلك يقول عامر بن ربيعة وهو أحد الصحابة في حديثٍ حسن: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتسوّك ما لا أحصي وهو صائم"؛ فاستدلّ به العلماء على أن استعمال السواك للصائم جائز في أي وقت بشرط عدم وصول أي شيء منه للجوف. فهيا بنا نعود للفطرة التي وضعها الله لنا في الطبيعة ونطبّق سنّة النبي صلى الله عليه وسلم ولا نبالغ في التحرّز أكثر من اللازم. ********************* للتعرف على مزيد من سلوكياتنا في رمضان اضغط هنا "اللهم إني صائم" *********************