من السُّنّة تعجيل الإفطار؛ يعني أول ما المغرب يؤذن تقوم تفطر والسُّنّة إنك تفطر على التمر، وبعدين تصلّي المغرب ثم تكمل إفطارك، التمرة اللي في الأول دي بتحرّك المعدة وتؤهلها للطعام بعد فترة توقف طول اليوم، وبعدين تصلي المغرب ثم تُقبل على طعامك الشهي بالهنا والشفا؛ فتكون إديت لمعدتك فرصة، مش بتلاقي المعركة اشتدت وحمي الوطيس في لحظة فتصاب بحاجات وحشة لا قدر الله. لكن هناك بعض الناس لا تعطي للإفطار أهميته، والمغرب يؤذن وهو بيعمل حاجة معيّنة فتلاقيه يكمّل ما يفعل ولا كأن فيه وقت إفطار جه، وهذا أُحِب أن أقول له إن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصانا بأن نعجّل الفطور ونؤخر السحور، وهذه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأيضاً يقول النبي في حديث له: "للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه"، إذن هناك فرحة لوقت المغرب ولانتهاء يوم الصوم، وليس الأمر متروكاً حسب الجوع؛ فمن أهداف الصيام أنه نظام يحدد لك الأوقات ويعرّفك بأهمية الوقت، ويضع لك تصرفات تقوم بها في أوقات محددة ليس قبلها بدقيقة وليس بعدها بدقيقة ليعلّمنا النظام. ولهذا يجب عليك أن تكون وقت الإفطار فرحاً سعيداً بأنك أنهيت يوم صيام لله تعالى وتدعو ربك أن يتقبل صيامك وأي وقت أفضل أن تدعو فيه هو وقت الإفطار كما قال النبي: "للصائم عند فطره دعوة لا تُرد"؛ فانتظر بشغف وقت الإفطار وأرهف أذنك لسماع صوت المؤذن وانظر إلى لهفة الأطفال وهم ينتظرون مدفع الإفطار، ولا تجعل العمل أو النوم يطغى على لحظات السعادة هذه.. وادع ربك وأخلص في الدعاء..
و"بص وطل" تتمنى لك صوماً مقبولاً وإفطاراً شهياً.. تقبّل الله منا ومنك. ********************* للتعرف على مزيد من سلوكياتنا في رمضان اضغط هنا "اللهم إني صائم" *********************