بعد الإعلان عن تولي مانو مينيزيس كمدرب جديد لمنتخب البرازيل، أدرك أنه مقبل على أصعب مهمّة تدريبية يمكن أن يواجهها أي مدرب؛ فتدريب نجوم السامبا سيجعله مُجبراً على الفوز بأقوى بطولات العالم ومحو كلمة الهزيمة من قاموسه، وإلا سيواجه غضب أكثر من 190 مليون "ناقد" برازيلي يتنفسون كرة القدم. وتشهد مسيرة "مينيزيس" الكروية على انتشال ناديي كورينثيانس وجريميو، وهما اثنان من أشهر الأندية الشعبية في بلاده، من القاع إلى القمة، بعد أن قادهما للصعود لدوري الدرجة الأولى وحصد مختلف البطولات المحلية. ويبدو أن مهمة "الانتشال" ستظلّ عالقة بمستقبل مينيزيس (48 عاماً)، الذي أُلقي على عاتقه مسئولية "انتشال" أخرى لمنتخب السامبا بتجديد دمائه وقيادته للفوز بمونديال 2014 عندما تستضيفه البرازيل، بعد الإخفاق المونديالي الأخير في جنوب أفريقيا والخروج على يد هولندا في الدور ربع النهائي. وأطاح هذا الإخفاق بالمدرب دونجا الذي اتّهمه الكثيرون بنزع النكهة الجمالية من أسلوب لعب البرازيل، وهي مهمة جديدة سيتعيّن على خليفته "مينيزيس" تنفيذها. وخلال مسيرته التدريبية التي بدأت في 1997، فاز مينيزيس بثلاث بطولات محلية (ريو جراندي دو سول)، واحدة مع فريق جواراني، واثنتان مع جريميو، كما فاز مع فريق كورينثيانز ببطولتي ساو باولو وبطولة كأس البرازيل. وقاد المدرب فريق جريميو للصعود إلى دوري الدرجة الأولى عام 2005 قبل أن يتأهل إلى نهائي بطولة كأس ليبرتادوريس في 2007 والتي خسرها أمام "بوكا جونيورز" الأرجنتيني، كما قاد كورينثيانز، آخر الأندية التي درّبها، للصعود أيضاً في 2008. ويتميز مينيزيس بطابعه الحماسي وبث الروح القتالية في لاعبيه، وهو ما بدا واضحاً في مسيرته مع كورينثيانز وجريميو، بجانب اللعب المنظم داخل المستطيل الأخضر والتوازن بين صلادة الدفاع وضراوة الهجوم. وحصل مينيزيس على شهادة في التربية البدنية، وانعكس هذا في اهتماماته برفع معدّلات اللياقة البدنية للاعبيه في مختلف الأندية التي درّبها، كما يتميز بعلاقته الودودة مع اللاعبين وسعة صدره لتقبّل النقد. وعلى الرغم من هدوئه الشديد خارج ميدان الملعب؛ إلا أن الانفعال والعصبية كثيراً ما تصاحبه خلال المباريات. وينسب لمينيزيس الفضل في كونه أول مدرب برازيلي يملك حساباً على موقع "تويتر" الاجتماعي ليتواصل مع أفكار وآراء جماهيره، علماً بأن عدد محبيه على الموقع يزيد على 1.4 مليون شخص. عن وكالة الأنباء الإسبانية