أنا مخطوبة من 5 شهور.. كانت خطوبة تقليدية.. عرفته قبل خطوبتي بأسبوعين؛ بس حبينا بعض بعد الخطوبة، والمفروض إن فرحنا كمان 6 شهور. المهم إن ماما عايزة تفشكل الموضوع لأنها شاكّة إنه بخيل من مواقف معينة؛ يعني مثلاً في العيد اللي فات إداني عيدية ومامته إديتني عيدية؛ بس ما جابوليش الموسم، وماما شايفة إنه لازم موسم، ومولد النبي جاب له حلاوة المولد من غير الموسم وبرضه ماما شايفة إن لازم موسم، وجت بقى مناسبة عيد الأم هي المكمّلة.. أنا رحت لمامته وجبت لها خاتم ذهب، وهو ما جابش لماما أي حاجة، وطبعاً ده مضايق ماما أوي لأنها بتقول: الناس بتظهر فترة الخطوبة وبتتعرف. هو دلوقتي بيوضب في الشقة، وكل فلوسه رايحة فيها؛ يعني لو جه أي ظرف مش هيكون معاه أي فلوس لما بييجي لي بصراحة، وساعات بيجيب معاه فاكهة (يعني الزيارة الطبيعية) وهو جاي، وده بيكون مثلاً مرة كل شهر أو شهر ونص. مش عارفة هو كده بخيل ولا إيه؟ متضايقة إنه ما كلّمش ماما حتى في عيد الأم بتعدّي عليه مواقف كده مهمة أوي بالنسبة لي؛ لكن مش بالاقيه يعملها؛ على الرغم إني مهتمة جداً بأهله، وباكلّمهم دايماً.. تفتكروا أقول له بصراحة على اللي مضايقني ولا هيكون الموضوع حساس ومحرج بيننا؟ كمان المفروض إنه داخل جمعيات كتير وكل فلوسه فيها وهتستمر بعد ما نتجوز لا يقل عن سنة، ومش هيكون معاه غير مصاريف أكل وشرب، وعلشان كده بافكّر أؤجل.. ولما باكلّمه وأقول له إن كده الحياة هتكون صعبة لأنها مش أكل وشرب وبس، يفضل يقول لي فيه ناس عايشة وراضية ومبسوطة ومش بيقتنع بكلامي. مش عارفة، أتكلم معاه بصراحة ولا مش هينفع؟ بس مش هاقدر أتعامل معاه وأنا شايلة له حاجات.. قولوا لي بالله عليكم أعمل إيه؟ m عزيزتي.. أرى أن الشباب اليوم مظلوم كثيراً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وهذا يجعلهم مضغوطين في كل شيء؛ فخطيبك يحاول -قدر المستطاع- أن يَفِي بالتزامات الزواج في الوقت المحدد؛ لهذا فهو يضغط نفسه في جمعيات، ويحاول أن يدّخر كل قرش ليضعه في المكان المناسب له. وأنت ذكرت أنه يقوم ببعض الأشياء؛ ولكنه يُغفل أشياء أخرى.. وقد يرجع هذا أيضاً لاختلاف العادات والتقاليد في بعض الأُسَر عن البعض الآخر؛ فقد يكون من الواجب عندكم المواسم، وقد تكون هذه المواسم عند بعض الأهالي الأخرى ليست مهماً بالدرجة التي تراها والدتك، وهذا ليس دليلاً على أنه بخيل؛ فالبخيل يكون بخيلاً في كل شيء؛ يكون بخيلاً في عواطفه وفي ماله وفي كل شيء؛ ولكن من الواضح أنه يحبك كثيراً؛ فهذا يعني أنه ليس ببخيل في مشاعره، وهو يحضر الفاكهة من وقت لآخر، ولو كان بخيلاً لما أحضر أبداً أي شيء. فعليك أن تقدّري ظروفه، وأن تحاولي تبرير مواقفه لوالدتك، وأن تخبريها أن ظروفه المادية صعبة؛ فهو يريد أن يُتِمّ الزواج في الموعد المحدد؛ لهذا فهو يفعل كل ما في استطاعته. لهذا -وفيما يتعلق بعيد الأم- كان عليك أن تُلفتي نظره إلى هذا الأمر بشيء من اللطف، وبطريقة مهذبة ولائقة؛ فمثلاً كان يمكنك أن تقولي له: ما رأيك أن نذهب سوياً لشراء هدية عيد الأم لوالدتي ووالدتك؟!! وفي المناسبات الأخرى أيضاً حاولي أن تعوّديه على المشاركة في التفكير في مثل هذه الأمور، وفي الوقت نفسه، تُلفتين نظره بطريقة لطيفة، ودون أن تُحرجيه أو تُحرجي نفسك أيضاً. وعليك دائماً أن تحاولي أن تجعلي والدتك تلتمس له العذر.. ومن وقت لآخر، أحضري أنت أشياء وقدّميها على أنها هدية لوالدتك منه؛ محاولة تلطيف الأجواء بينه وبين والدتك، وأيضاً من وقت لآخر قولي لوالدتك: إن خطيبك أخبرك أنه محرج جداً من والدتك؛ لأنه يريد أن يأتي لها بالكثير والكثير، وحتى لو نجمة من السماء؛ ولكن الظروف المادية هي التي تحول دون ذلك.. حاولي أن تلطّفي الأجواء دائماً بينه وبين والدتك، وتقللي من حدة المواجهة دائماً.