بالرغم من احتراف المطرب اللبناني راغب علامة الغناء منذ أكثر من 27 عامًا وتحقيقه نجاحات عديدة، فإن أكثر ما يُميّزه تعامله مع الفن بروح الهاوي.. فقد تحدّث عن القلق الذي يواجهه في إعداد الألبومات، ودويتو شاكيرا، ورأيه في شركات الإنتاج، ولماذا يرفض أن يكون ممثلاً، وذلك في الحوار الذي أجرته مجلة "روزاليوسف" معه. في البداية أكّد "راغب" أن هناك بالفعل مشروع دويتو مع شاكيرا يقوم فيه بالغناء باللغة العربية، وتقوم هي بالغناء باللغة الإنجليزية، ويرى "راغب" أن هذه التجربة مختلفة وتستحق التفكير. وحينما سُئِل عن سبب تأخّره في إصدار ألبوماته، ردّ قائلاً: "لأنني كنت أبحث عن شيء جديد لا أستطيع أن أصفه، ولكن أشعر به جيّدًا، وقد تكون الأغاني التي أبحث عنها ليست جديدة بالمعنى المفهوم، ولكنها تُقدّم شيئًا مختلفًا؛ فعلى سبيل المثال عندما قمت بغناء أغنية "سر حبي" صنعت إحساسًا جديدًا على الرغم من أنها ليست جديدة، فهناك أشياء قديمة يمكن أن نقدّمها بإحساس وإطار جديدين، وهو ما أبحث عنه في معظم أعمالي". واستطرد: "أصبحت دائمًا أعيش حالة من القلق؛ لأن هناك كمًّا هائلاً من الأغاني التي يتم طرحها في كل ساعة، خصوصًا أننا أصبحنا نجد كل يوم خمسة أو ستة مطربين وفي ظل موضة تجميل الصوت التي تقوم بها شركات الإنتاج لأشخاص لا يعرفون شيئاً عن الغناء، أصبح هناك صعوبة في التمييز بين الجيّد والسيئ، فأنا أجد أن كل مطرب صاحب صوت جميل وأعمال ناجحة هو منافس قوي لي، ولكن مع ذلك لا أخشى أبدًا المنافسة.. فمن المستحيل أن يلغيني أحد". كما ردّ "راغب" على الإشاعات التي تدور حول خلافاته مع القنوات الفضائية وشركات الإنتاج مثل "عالم الفن" و"روتانا" قائلاً: "كل خلافاتي مع شركات الإنتاج كنت صاحب الحق فيها، ولا أخشى المواجهة، وفيما يخص خلافي مع قناة ال"LBC" كنت صاحب الحق فيه؛ لأنهم طلبوا أن يحتكروني، ولكني رفضت لأني أكره الاحتكار، أما بالنسبة لشركة عالم الفن فخلافي مع المنتج محسن جابر كان لأننا تعاقدنا على أن يقوم بتصوير كليب وقت طرح الألبوم وفوجئت به يخلف وعده فقررت الانسحاب". وتابع قائلاً: "أحترم محسن جابر؛ لأنه فنان بحق، وهو الوحيد الذي حارب من أجل الاستمرار؛ لأنه مؤمن بأنه يُقدّم فنًا ويشرّفني العمل معه، وذلك تقديراً لموقفه في التصدّي للصراع مع شركة الإنتاج الخليجية التي حاولت تدمير صناعة الفن في مصر، وبعد تفكير وجدت أن نجاح هذا الرجل أهم من الفيديو كليب الذي أغضبني". وصرّح "علامة" عن رفضه للانضمام إلى شركة "روتانا"؛ بسبب أنه يرفض احتكار هذه الشركة للمطربين؛ لأنه لا يحب أن يتحكّم أحد في اختياراته، وأن الأجور العالية التي يسعى إليها الآخرون هو في غنى عنها، مؤكداً أنه يعيش في مستوى جيّد، ولن يجري وراء المادة حتى لا يأتي عليه اليوم الذي يتصل فيه بمدير الشركة ولا يرد على مكالمته". أما عن تجربة التمثيل التي يخوضها العديد من المطربين، فقد علّق قائلاً: "لا أُحبّ أن أحمل لقب ممثل، فأنا دائماً أُحبّ أن أكون على طبيعتي، ولن ألجأ للتمثيل يومًا في حياتي فقد حققت نجاحًا كبيرًا في مجال الغناء، وصنعت بصمة أحب أن أحافظ عليها، ولست على استعداد لخوض أي مغامرة غير محسوبة". وردًّا على التساؤل الذي دار مؤخراً على لسان العديد حول إمكانية تولي راغب علامة منصباً سياسياً عن قريب، فردّ قائلاً: "علاقتي جيّدة جداً بالمسئولين في بلدي ورئيس الحكومة سعد الحريري صديقي، ودائماً أفخر به؛ لأنه من جيل الشباب، ومع ذلك لديه حكمة وقدرة هائلة على القيادة، وبالفعل يتم ترشيحي دائماً لمناصب سياسية هامة في الحكومة، ولكن دائماً أطلب التأجيل، وأقول لهم ما زلت أريد أن أكمل في مشوار الغناء، أما السياسة فسوف أتخصص فيها بمجرد أن أقرر اعتزال الفن". وفي نهاية الحوار ذكر "راغب" أنه بالفعل تعرّض لأكثر من محاولة اغتيال آخرها منذ عدة سنوات، ولذلك فقد أصبح أكثر حذرًا عما قبل.