يتابع المطرب اللبناني راغب علامة مسار ألبومه الأخير «سنين رايحة» الذي قام بطرحه قبل أيام من موسم عيد الأضحي في أغلب البلدان العربية والأوروبية ولكنه لم يتمكن من طرحه في مصر حتي الآن، علامة نفي في حواره معنا ما تردد عن منع البومه من النزول في مصر موضحًا أن السبب أمور روتينية وقضائية تتولي الشركة «ميلودي» المنتجة حلها استعدادًا لطرحه خلال أيام. البعض يري أن ألبومك «سنين رايحة» لم يحقق النجاح المتوقع له ما تعليقك؟ - علي العكس البومي حقق نجاحًا كبيرًا جدًا في الدول التي تم طرحه فيها ولكنني أري أنه نجاح غير كامل خاصة أنه لم يتم طرحه في مصر حتي الآن وهذا بالطبع يجعلني أشعر أن النجاح الذي حققه مازال ناقصا لأنني اهتم جدًا بالجمهور المصري واعتبره التيرموميتر الحقيقي لأي فنان. وكيف قمت بقياس نجاح الألبوم؟ - الألبوم خرج بالشكل الذي كنت أتمناه، هذا اعتبره سببًا كافيًا لأشعر بالنجاح بجانب أنني لمست هذا النجاح في جميع البلاد التي تم طرح الألبوم فيها مثل سوريا ولبنان والأردن وعدد كبير من البلاد العربية بجانب أوروبا وأمريكا فأنا حرصت في السنوات الأخيرة أن أتعاقد مع شركة توزيع في كل بلد علي حدة ولا أتعامل مع شركة واحدة حتي أتمكن من تحقيق أكبر انتشار للألبوم بشكل احترافي. وما حقيقة منع طرح الألبوم في مصر؟ - هذا ليس حقيقيًا وعلاقتي جيدة جدًا بالمصريين سواء كان الجمهور أو المسئولين أو نقابة الموسيقيين ولا توجد أي أسباب لمنع ألبومي والأمر مجرد حدوث بعض التعثرات مع جهاز المصنفات الفنية وبعض الأمور القانونية الروتينية العادية وتتخذ الشركة المسئولة عن التوزيع في مصر الإجراءات اللازمة لحلها كي يتم طرح الألبوم في أسرع وقت. ألبومك يضم بعض الأغاني التي يعتبرها البعض شعبية مثل «بتلعب علي مين» و«مفيش فايدة» كيف تري ذلك؟ - ليس عيبا أن تحمل بعض أغاني ألبومي كلمات ومصطلحات من الشارع يتحدث بها الناس ولكن هذا ليس معناه أنه ألبوم شعبي أو يضم أغاني شعبية خاصة أن كلمات الأغاني التي اختارها أشترط أن تكون قريبة من الناس وأحب أن اتحدث بلغة جمهوري وحتي هذه الأغاني التي قمت بذكرها نجحت جدًا واعتبرها البعض أجمل أغاني الأبوم، بجانب أنني لا أخشي أن يعتبر البعض بعض اغنياتي «بلدي» المهم إنها تعجب الجمهور وتتميز بالرقي وليس بها ابتذال. عامان كاملان في تحضير الألبوم، ألا تعتبر هذه المدة طويلة في ظل هذا الزحام علي الساحة الغنائية؟ - كنت أسعي إلي العثور علي أغان راقية ومتكاملة في كل شيء والدليل أني تعاونت في الألبوم مع ناصر الجبل وغازي العيادي وإسلام محيي وأحمد محيي ومحمد الرفاعي وأمير طعيمة وخالد تاج وعادل حقي كما أنني بحثت خلال هذه الفترة عما هو جديد من حيث الموسيقي أيضا أصبحت أجد صعوبة في العثور علي الأغنية الجميلة ليس لفقر في صناعها ولكن لأنني قدمت كل الألوان من خلال مشواري الذي تجاوز ال 25 عاما فكل أغنية اختارها أحرص علي أن تكون حالة بعيدة عما قدمته وهذا يرهقني جدا. وما السر وراء اطلاقك «ميني ألبوم» يحمل عنوان «ستار وان» ويباع مع ألبوم «سنين رايحة»؟ - ليس هناك سر فلن نريد أن تزيد أغاني البومي الأساسي عن العدد المتعارف عليه حتي وإن كانت الأغاني مميزة ولذلك جاءت الفكرة بضم أربع أغان قديمة من بينها الدويتو الذي قمت بعمله مع شاكيرا وهي مجرد فكرة ولا يحتمل أن نطلق عليها سرا ودافعا ما ومع ذلك فأنا لا اعتبرها ميني ألبوم ولا أحب هذه المسميات. البعض قلل من أهمية الدويتو الذي قدمته مع شاكيرا كيف وجدت ذلك؟ - في الحقيقة لم أفهم الجدل الذي أثير حول هذا الدويتو وما هي أسبابه فهو دويتو حدث بالفعل وشاكيرا مطربة عالمية ونجمة كبيرة وهي تعرف جيدا اسم راغب علامة وتصلها شهرة ألبوماتي ونوعية الموسيقي التي أقدمها وبالفعل تم الاتفاق علي الدويتو وتم بالفعل واخترته بالشكل الذي يناسبني ويناسبها والمهم أنه اعجب الجمهور الذي ينتظر مني ما هو مختلف ويحب شاكيرا فلماذا أرفض تقديم عمل يسعده لذلك أقول لمن يشكك فيه لا أفهمك. هل أنت من سعي لهذا الدويتو وإلي أي مدي تعتبره إضافة لمشوارك؟ - لم أسع لهذا الدويتو ولا غيره مع احترامي وتقديري الشديد لشاكيرا وأعمالها المميزة وهو كان بمثابة مفاجأة بالنسبة لي ولكني سعدت بها جدا لأن شاكيرا نجحت بمعني الكلمة ولفتت الأنظار لها بشكل كبير. أما نظرية من الذي أضاف للآخر أعتقد أن العمل الفني وبالتحديد الدويتو لا يتم قياسه بهذا المنطق فالمهم أن يحب الجمهور هذا العمل ويسمعه ويستمتع به ولكن لا يمكن أن يأخذ أحد من نجاح الآخر وإن كنت أعترف أن عملي مع شاكيرا شيء مميز بالنسبة لي من ضمن أشياء مميزة كثيرة ارتبطت باسم راغب علامة وميزت مشواره. رفضت مؤخرا أفكارا كثيرة وعروضا من فنانين لتقديم دويتو وقلت لن تكرر التجربة وبعدها فوجئنا بدويتو شاكيرا هل كنت تبحث عن مطرب عالمي كخطوة للعالمية؟ - هذا غير حقيقي فالبرغم من انني لم أكن متحمسا منذ فترة طويلة لتقديم الدويتو لأني أري أنني قدمته ونجحت فيه فليس من المفترض أن أعيد ما قدمته خاصة أنني لم أعثر علي فكرة جديدة وليس لأن العروض كانت من فنانين غير عالميين والدليل أنني قدمت منذ سنوات كثيرة دويتو مع اليسا وكانت في بدايتها وكنت في قمة نجوميتي وغيرها مثل المطرب الجزائري «فوديك» ولم أهتم يوما بالاسم بل فيما سنقدمه هل سيمتع الجمهور أم لا ومؤخرا حصلت علي عرض لتقديم دويتو مع شاكيرا فلماذا أرفضه فهو عرض مختلف من حيث الشكل والمضمون وخطوة يتمناها مطربون كثيرون غيري ويكفي أنها لم تقدم دويتو من قبل مع أي مطرب في الوطن العربي إلا راغب علامة وهذا من ضمن الأسباب التي أغرتني لتقديم هذه التجربة ولا أعتبره دليلاً علي وصولي للعالمية. وهل هناك عروض للتمثيل كما تردد مؤخرا؟ - عروض التمثيل أتلقاها منذ بدايتي الفنية وتفاوتت في مستواها الإنتاجي والفني ولكني للأسف بغض النظر عن حجم المشروع كنت أتردد دائما لأن التمثيل ليس ملعبي وأنا لم أتعود أن أخوض تجربة لست واثقًا من نجاحها وعلي العموم أعتبر أن الفيديو كليب وسيلة لاخرج فيها ما بداخلي من قدره علي التمثيل ترضيني وترضي جمهوري أيضا.