فى اليوم ال 59 من بدء وقف إطلاق النار فى غزة، واصل الجيش الإسرائيلى خرق الاتفاق بمناطق عدة من القطاع، فى حين كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن 22 ألف ضابط وجندى أصيبوا منذ هجوم 7 أكتوبر الماضى، وأن أكثر من نصفهم (58%) يعانى اضطراب ما بعد الصدمة. ومنذ الإعلان عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فى 10 أكتوبر الماضى، يواصل جيش الاحتلال عمليات النسف والتدمير لما تبقى من مبان خلف «الخط الأصفر»، كما تعيش العائلات التى عادت إلى منازلها المدمرة حالة من عدم الاستقرار والخوف بفعل استمرار القصف المدفعى وإطلاق النار من الآليات العسكرية الإسرائيلية فى المناطق الشرقية للقطاع. اقرأ أيضًا| استبعاد توني بلير من عضوية مجلس السلام المقترح لإدارة غزة وفى تطور ميدانى آخر، أفاد مراسل الجزيرة بأن فريقاً مشتركاً من الصليب الأحمر وكتائب القسام يستعد لاستئناف عمليات البحث عن جثة أسير إسرائيلى فى حى الزيتون بمدينة غزة.. وعلى الصعيد الإنسانى، حذر صندوق الأممالمتحدة للسكان من تفاقم الوضع الإنسانى فى القطاع، مشيرا إلى أن 1.7 مليون شخص يواجهون فصل الشتاء وسط نقص حاد فى الغذاء والمياه والرعاية الصحية، وأعرب الصندوق عن قلق بالغ إزاء أوضاع النساء والفتيات، موضحا أن القطاع يضم نحو 50 ألف امرأة حامل محرومات من خدمات الولادة الآمنة نتيجة الهجمات على المستشفيات والانهيار شبه الكامل للنظام الصحى. ومع دخول فصل الشتاء، يعيش مئات آلاف النازحين الفلسطينيين ظروفا مأساوية، حيث تنعدم مقومات الحياة الأساسية داخل الخيام، وسط استمرار جيش الاحتلال منع إدخال المنازل المتنقلة والمستلزمات الضرورية لتجهيز أماكن الإيواء.. وفى الوقت نفسه، تصاعدت الأزمة بين وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، وفقا للقناة ال 13 الإسرائيلية التى ذكرت أن حرب كاتس مع زامير تفكك الجيش الذى يعانى أصلا أزمة فى القوى العاملة. والشهر الماضى، جمّد كاتس تعيينات فى مناصب عليا فى الجيش، غداة إقالة زامير ضباطا كبارا «دون التشاور معه»، وحدثت الإقالات على خلفية الفشل فى منع ومواجهة هجوم 7 أكتوبر 2023، وعقب قرار تجميد التعيينات، أصدر زامير بياناً شديد اللهجة اتهم فيه كاتس بالإضرار بالأمن. وفى الضفة الغربيةالمحتلة، شنّت قوات الاحتلال مداهمات واعتقالات فى محافظة طولكرم شمالى الضفة الغربية، وسط حملة أمنية مركزة ينفذها الجيش الإسرائيلى فى محافظات بالضفة المحتلة منذ أيام، وأعلنت وزارة الصحة، عن استشهاد الشاب براء بلال عيسى قبلان (21 عاماً) متأثراً بجروحه الخطيرة التى أصيب بها برصاص قوات الاحتلال شرق مدينة قلقيلية، وكان براء قد أُصيب خلال قيام قوات الاحتلال بإطلاق النار صوب مركبة بمحاذاة شارع قلقيلية نابلس قرب عزبة الطبيب شرق قلقيلية حيث أدى إطلاق النار إلى استشهاد الشاب مؤمن نضال أبو رياش (19 عاماً) على الفور، وإصابة براء بجروح بالغة واعتقاله، كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال الحادث شاباً آخر، وتسود مدينة قلقيلية حالة من الحزن عقب الإعلان عن ارتقاء الشهيدين ، وسط تنديد شعبى واسع باستمرار عمليات إطلاق النار والاعتقالات التى يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطينى. وفى سياق متصل، قالت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، إن أعدادا كبيرة من القوات الإسرائيلية اقتحمت، صباح أمس، مقر الوكالة فى الشيخ جراح بالقدس الشرقية، وأضافت «الأونروا» فى بيان أن شاحنات ورافعات شوهدت تدخل المقر، ولا تتوافر حتى الآن معلومات إضافية، حيث قطعت القوات الإسرائيلية الاتصالات، كما لا يوجد حاليا أى موظف من الأممالمتحدة داخل المقر.