عواصم- وكالات الأنباء: استشهد 44 فلسطينيا بينهم 16 من منتظرى المساعدات وأصيب العشرات أمس فى سلسلة غارات وحشية على مناطق متفرقة فى قطاع غزة ، شملت مراكز توزيع المساعدات وخيام تؤوى نازحين، فى حين شهد اجتماع المجلس الوزارى الاسرائيلى سجالا بشأن الحرب على غزة ، تزامنا مع موافقة أمريكا على صفقة أسلحة محتملة لاسرائيل بقيمة 510 ملايين دولار. وألقت مسيرة إسرائيلية قنابل على فلسطينيين فى محيط نادى الزيتون الرياضى جنوبى مدينة غزة، فى حين نسف جيش الاحتلال مبانى سكنية ببلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأعلنت وزارة الصحة فى غزة توقف خدمة غسيل الكلى فى مجمع الشفاء الطبى بمدينة غزة نتيجة نفاد الوقود، مشيرة إلى أن خدمات المجمع الطبى ستقتصر على تقديم خدمة العناية المركزة فقط لساعات قليلة. وحذرت الوزارة من نفاد الوقود بالقطاع يهدد حياة مئات المرضى والجرحى بالمستشفيات. كما أكدت الوزارة على وقوع مئات الإصابات بمرض التهاب السحايا، ووجود حالة قلق من انتشار المرض وسط الانهيار المستمر للقطاع الصحي. وقال مدير مجمع الشفاء الطبى محمد أبو سلمية إن 350 مريضا حياتهم مهددة بعد وقف خدمة غسل الكلى، وطالب بتزويد المستشفى بالوقود فورا خلال ساعة أو ساعتين كحد أقصى. وأضاف أن وحدتى الطوارئ والعناية المركزة تعملان بالحد الأدنى وإنهما مهددتان بالتوقف الكامل خلال ساعات، مما يعنى استشهاد كل من يعيشون بالاعتماد على أجهزة التنفس الصناعي. من جانبه، أكد رئيس قسم الأطفال بمستشفى النصر تسجيل مئات المصابين بالتهاب السحايا شهريا بين الأطفال. وقال إن الظروف الحالية بالمستشفى وبغزة تساهم فى تفشى مرض السحايا. من جهة أخرى، قالت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن آلية المساعدات الامريكية حقل للموت. وأكدت الأنروا استمرار قتل المدنيين خلال بحثهم عن الطعام فى غزة. فى المقابل، أعلن جيش الاحتلال أنه هاجم أكثر من 140 هدفا بغزة خلال ال24 ساعة الماضية. وكشف موقع «والا» الإسرائيلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير سيعقدون اجتماعا ستطرح خلاله الأفكار النهائية للتعامل مع حرب غزة، ثم سيتم بعد ذلك عرض تلك الأفكار على المجلس الوزارى المصغر للتصديق عليها. جاء ذلك بعد يوم من تحذيرات زامير بأن توسيع الحرب فى غزة يهدد حياة المحتجزين، وقد أثارت تصريحاته غضبًا واسعًا بين الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. وخلال اجتماع المجلس الوزارى الأمنى المصغر الذى عقد أمس الأول ، شدد بن غفير على أن الضغط العسكرى الإضافى هو الذى سيساعد على إعادة المحتجزين، ولن يؤذيهم. فيما أشار إلى أنه لم يسبق فى أى حرب أن منعت هزيمة العدو بسبب وجود محتجزين. من جانبه، قال بتسلئيل سموتريتش لرئيس الأركان «نريد استعادة المحتجزين لكننا لسنا مستعدين للتخلى عن دولة كاملة». وتصاعد الجدل عندما اقترح سموتريتش إقامة منطقة إنسانية جنوب نتساريم لنقل السكان من الشمال، بهدف «خلق مناورة سريعة تهزم حماس فى المناطق الخالية من السكان». ردًا على ذلك، قال زامير «سيكون من الصعب السيطرة على مليون ونصف مليون شخص، إنهم يعتادون على التحرك بأعداد كبيرة ويمكن أن يعرضوا قواتنا للخطر أيضًا». من جانب آخر، نقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» عن مصادر شاركت فى اجتماع المجلس الوزارى أن نتنياهو «يبدو أنه يفضل التوصل أولًا إلى صفقة تبادل محتجزين». وذكرت القناة ال14 الإسرائيلية أن نتنياهو سيسافر إلى واشنطن الأحد المقبل، وقد يمكث فيها حتى نهاية الأسبوع. ومن المقرر أن يلتقى نتنياهو بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب يوم الاثنين فى واشنطن، فى زيارته الثالثة منذ توليه منصبه فى يناير، وسط الضغط الأمريكى والدفع نحو صفقة. يأتى ذلك مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أن وزارة الخارجية وافقت على صفقة محتملة لبيع معدات توجيه ذخائر ودعم عسكرى ومعدات ذات صلة لإسرائيل، بقيمة تقدر بنحو 510 ملايين دولار. وقالت وكالة التعاون الأمنى الدفاعى الأمريكية إن واشنطن ملتزمة بأمن إسرائيل. فى غضون ذلك، دعا زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيجدور ليبرمان إلى الانسحاب من القطاع، وإعادة الأسرى المحتجزين هناك دفعة واحدة. من جهته، قال وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل ألباريس إن هناك 3 أشياء ينبغى عملها لأجل غزة وهى وقف دائم للنار وإدخال المساعدات وحل الدولتين. وفى الضفة الغربية، استشهد شاب فلسطينى برصاص قوات الاحتلال قرب جدار الفصل العنصرى المقام على أراضى الفلسطينيين فى بلدة الظاهرية جنوب محافظة الخليل. واعتقلت قوات الاحتلال 45 فلسطينيا من الخليل ونابلس ورام الله وطولكرم وقلقيلية بالضفة . واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفوار جنوب الخليل بعد ساعة من الانسحاب منه، فى حين جرفت قوات الاحتلال أراضى فى قريتى شوفة وكفا شرقى طولكرم.