دخلت حرب الإبادة الجماعية» التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة يومها ال 286 مع ارتكاب العديد من المجازر الوحشية وتدمير كل مقومات الحياة فى القطاع المنكوب ووسط حصار من الجوع يفتك بالأطفال وأوبئة وأمراض تحاصر السكان. واستكمالًا لهذه السياسة العدوانية فى حق الشعب الفلسطينى، صوت الكنيست أمس بأغلبية ساحقة ضد إقامة دولة فلسطينية وذلك للمرة الأولى فى تاريخ المجلس. وأيد القرار الذى يأتى قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة، 68 عضوًا بينهم زعيم حزب الوحدة الوطنية الاسرائيلى بينى جانتس ونواب حزبه بينما رفضه 9 نواب فقط. ووصف القرار اقامة دولة فلسطينية فى أعقاب 7 اكتوبر بأنها «مكافأة للارهاب» وستكون خطرًا وجوديًا على إسرائيل. اقرأ أيضًا | تقرير ل «سى إن إن» يشير إلى تحركات إيرانية.. وطهران تنفى وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المسئولية الكاملة عن تداعيات هذا القرار مؤكدة أنه لا سلام ولا أمن لأحد دون قيام دولة فلسطينية وفق الشرعية الدولية، ومشيرة إلى أن الإرهاب هو الاحتلال الذى يشن عدوانًا مستمرًا لقتل الأطفال والنساء والشيوخ. واعتبرت حماس قرار الكنيست باطلًا، وصادرٌ عن جهة احتلالية ليس لها شرعية على الأرض الفلسطينية. وفى أعقاب القرار، اقتحم وزير الأمن القومى ايتمار بن غفير باحات المسجد الاقصى المبارك تحت حماية مكثفة من شرطة الاحتلال وقال «على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ألا يستسلم فى أى صفقة لإعادة المحتجزين». وأضاف وفقًا لوكالة اسوشيتد برس: «يجب ممارسة مزيد من الضغط العسكرى فى غزة ووقف تزويدها بالوقود إلى الأبد». وزعم بن غفير أنه اقتحم المسجد الأقصى للصلاة من أجل عودة المحتجزين فى غزة «ولكن دون صفقة متهورة». ونقلت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية عن مصادر أن بن غفير دعا إلى تأجيل إبرام صفقة الرهائن إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية.وقال فى اجتماع وزارى إن إبرام صفقة مع حماس الآن سيكون صفعة لترامب وانتصارًا لبايدن. ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بتصرفات بن غفير، معتبرة إياها غطاء رسميًا للاقتحامات المستمرة ولما يتعرض له المسجد الأقصى من مخططات تهويدية وفرض تغييرات قسرية على واقعه التاريخى والقانونى القائم، وذلك كجزء من عمليات تهويد القدس وتغيير هويتها وتفريغها من سكانها الأصليين. من جانبه،رفض نتنياهو اقتراحا يقضى بإقامة مستشفى ميدانى داخل حدود إسرائيل لعلاج أطفال غزة الذين يعانون أمراضًا مزمنة، ضمن صفقة محتملة لتبادل الرهائن. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن مكتب نتنياهو أبلغ وزير الدفاع يوآف جالانت برفض هذا المقترح، داعيًا إلى «البحث عن بلدان أخرى تقبل باستقبال أولئك الأطفال». وبدوره ، اكد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش «نريد صفقة يستسلم فيها رئيس حركة حماس فى غزة يحيى السنوار وليس نحن». واضاف أن الطريقة لإعادة الأسرى هى زيادة الضغط العسكري. . فى غضون ذلك، كشف تحقيق داخلى أجرته شعبة الاستخبارات العسكرية فى الجيش الإسرائيلى «أمان» أن حركة حماس بدأت التخطيط لعملية «طوفان الأقصى» قبل 7 أو 8 سنوات إلا أن قسم الاستخبارات لم يلحظ العلامات. ويواصل الاحتلال عدوانه البرى والبحرى والجوى على قطاع غزة، إذ ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 38848 شهيدًا، و89459 مصابًا. وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من وصول المرافق الصحية فى جنوب قطاع غزة إلى نقطة الانهيار وعدم قدرتها على معالجة المصابين. وقالت وزارة الصحة بغزة فى بيان أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 54 شهيدًا و95 مصابًا خلال ال24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفى الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم. وأعلن الجيش الأمريكى إنهاء مهمة الرصيف العائم الذى شيّده قبالة ساحل قطاع غزة، بزعم توصيل المساعدات إلى القطاع، مشيراً إلى أنّ «المساعدات سيتم نقلها عبر السفن التى تبحر من قبرص إلى ميناء أسدود».