أضاء محبو مايكل جاكسون حول العالم الشموع أمس (الجمعة) 25 يونيو، في الذكرى السنوية الأولى لرحيل نجم البوب المثير للجدل، الذي بوّأته متعلقاته مكانة رفيعة، وجعلته يحصل على لقب "رجل المليار دولار" حتى بعد وفاته. وتجمّعت الحشود منذ وقت مبكر في مدينة "جاري" بولاية إنديانا؛ حيث وُلد جاكسون وأشقاؤه التسعة وترعرعوا؛ حتى انتقلت الأسرة إلى لوس أنجلوس بعد النجاح الذي حققه فريق "جاكسون فايف" عام 1971، لإحياء المراسم الرسمية التي كانت مقتضبة.
وقالت صحيفة لوس "أنجلوس تايمز" الأمريكية: إن عشاق جاكسون اصطفّوا منذ الصباح الباكر ليوم الجمعة خارج مقابر "فورست لون" في "جلينديل" على مشارف لوس أنجلوس؛ حيث دُفن مايكل جاكسون؛ غير أن الدخول كان محدوداً، واضطر محبوه إلى تسليم الزهور والبطاقات لموظفي المقبرة.
كما أُقيم قُدّاس، بالإضافة إلى إضاءة الشموع، وإقامة صلوات المساء، وأداء لأغنية "We are the world" التي كتبها جاكسون وليونيل ريتشي في مدينة جاري.
هكذا احتفل اليابانيون من عشاق مايكل بذكرى وفاته الأولى وفي "هانوي" بفيتنام شارك محبو جاكسون في احتفالات عرضت خلالها أغنيات "ملك البوب"، وفي اليابان قضى 50 معجباً يومهم في برج طوكيو بين متعلقات النجم الراحل داخل "نيفرلاند كولكشن" -المعرض الرسمي الوحيد لمايكل جاكسون- في اليابان.
وقد اختير المعجبون ال50 الذين يرمز كل واحد منهم لسنة من عمر جاكسون من بين 10 آلاف شخص تقدّموا للمشاركة.
من ناحية أخرى قال جيرمين جاكسون -شقيق "ملك البوب" الراحل مايكل جاكسون- إن شقيقه ما كان ليموت لو أنه اعتنق الدين الإسلامي.
وأضاف "جيرمين" في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية ال"بي. بي. سي" إنه كان ينبغي على شقيقه مغادرة الولاياتالمتحدة التي انتقدها بشدة.
ومنذ افتتاحه في الأول من مايو الماضي جذب المعرض أكثر من نصف مليون زائر من بينهم أشخاص يقلّدون هيئة مايكل جاكسون، وراقصون يحاكون رقصته الشهيرة "Moon Walk".
ويمكن للزائر -الذي تُطالعه في المدخل لوحة مزرعة "نيفرلاند" الذهبية- مشاهدة سيارة رولز رويس فانتوم عائدة إلى عام 1967، وبيانو قديم، وأسطوانات ذهبية عدة، وكؤوس ومكافآت أخرى حصدها "ملك البوب" خلال مسيرته الفنية الحافلة.
جيرمين جاكسون يغني في حفل تأبين شقيقه مايكل
وقال "جيرمين" وهو مسلم: "لو اعتنق مايكل الدين الإسلامي؛ لكان لا يزال بيننا اليوم" مُرجعاً ذلك إلى عدة أسباب، منها "عندما تدرك 100% من أنت، ولماذا أنت والناس المحيطون بك موجودون؛ فإن الأمور تتغير وتتحسن بالنسبة لك. وهذا يمنحك بعض القوة".
وأضاف أنه أعطى شقيقه "مايكل" كُتباً عن الإسلام استقدمها من السعودية والبحرين؛ مشيراً إلى أن أخاه لم يكن ضد اعتناق الإسلام.
وأوضح أن كل حراس "جاكسون" الشخصيين كانوا مسلمين؛ لأنه كان يثق في هذا الدين. وتابع: "هؤلاء الأشخاص يسعوْن إلى التضحية ليس من أجل مايكل جاكسون، بل من أجل الله.. عندما تكون محاطاً بأشخاص كهؤلاء تُدرك أن الله يحميك".
وتحدّث "جيرمين" عن الأوقات الصعبة التي تلت وفاة أخيه، موضّحاً "ما من كلام قادر على وصف هذا الشعور إلا بعد اختباره.. نتعلم كيفية التعايش مع ذلك، لكن لا يمكن أبداً تجاوُزه".
وكان "جاكسون" قد تُوفي في يونيو من العام الماضي عن عمر يناهز الخمسين؛ فيما اعتبرته السلطات الأمريكية جريمة قتل سببها الرئيسي الاستخدام المفرط للمسكّن المعروف باسم "بروبوفول".
ويُذكر أن السلطات المختصّة وجّهت في فبراير الماضي الاتهام رسمياً إلى كونراد موري -طبيب جاكسون الخاص- لمسئوليته عن وفاة الأخير، ونشرت هيئة الطب الشرعي في لوس أنجلوس تقرير التشريح، ومفاده أن "جاكسون" مات مقتولاً.
لكن بعد عام من الموت المفاجئ ل"جاكسون"، والذي حدث قبل أيام فقط من سلسلة حفلات موسيقية كانت مرتّبة لإعادته للساحة الغنائية في لندن؛ ارتفعت ثروة "ملك البوب" الذي كان على شفا الإفلاس وقت مماته.
وقدّرت مجلة "بيلبورد" الموسيقية أن إرث جاكسون حقق عائدات بلغت مليار دولار على الأقل على مدى العام المنصرم، جاء معظمها من مبيعات فيلم عن استعدادات حفله الغنائي الأخير، وحقوق الترخيص، وعقود لطرح ألبومات جديدة، وعرض على مسرح "سيرك دو سولي" في لاس فيجاس.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم الإثنين الماضي إن الأوصياء على تَرِكَة جاكسون سددوا نحو 200 مليون دولار من أصل ديونٍ قيمتها 500 مليون دولار خَلّفها المغنّي عندما توفي عن 50 عاماً بمنزله في لوس أنجلوس.
عن مصادر متعددة
***************************** شاهد كيف احتفل العالم بالذكرى الأولى لوفاة مايكل جاكسون سنوية مايكل جاكسون الأولى * كلام في الفن اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: