أنا مشكلتي كبييرة جداً أو على الأقل كبيرة بالنسبة ليّ؛ أنا كنت بحب شخص جداً فوق ما أي حد يتخيّل، كنت مستعدة أفديه بروحي، المهم كنا بنتكلّم يومياً في الأوّل، وبعدين هو مدلع؛ لأنه وحيد باباه ومامته، فلازم طبعاً تكون طلباته أوامر، وفعلاً كان بيتدلّع عليّ كتير، وكنت بوافقه على أي حاجة، وكان بيفضل مخاصمني كتير وبيفضل قافل موبايله أيام وأيام ومستنيني أنا اللي أصالحه، المهم جت ليّ فترة بقى زهقت، وما كنتش باكلمه خالص؛ لأنه هو بِعِد عني لمدة 3 شهور، المهم أنا قلت خلاص ده نسي اللي بينا وباع القضية. وبعد فترة اتقدّم لي شاب مناسب وكان بيتمنّى لي الرضا أرضى، المهم لقيت الإنسان اللي كنت بحبه باعت ليّ رسالة يوم خطوبتي، بيقول لي: أنا عمري ما كنت متوقّع إنك هتسيبيني، ولما أصحابي قالوا لي إنك اتخطبتي ما صدقتش غير لما عديت على البيت، وشفت النور، المهم قَلَب حياتي ساعتها لجحيم، وما بقتش طايقة خطيبي، وقلت لنفسي إزاي أنا عملت كده ووافقت، المهم فضل يزن عليّ بالرسايل والتليفونات مع إنه كان بقاله كتير ما بيكلمنيش وياما اتصلت بيه ما كانش بيرد عليّ، في النهاية فسخت خطوبتي بسببه مع إن خطيبي كان بيحبني جداً، فضلت أكلّمه ورجعت له واستحملت دلعه الكتير لحد ما جه واتقدّم ما فيش مشاكل.
بس المشكلة بقى المرة دي في ماما؛ لأنها عرفت إن الشخص ده بالذات هو اللي خرب عليّ خطوبتي وخرب حياتي، وكانت مصممة على الرفض بصورة شبه نهائية، وللأسف عملت محاولات كتير جداً عشان توافق بس من غير أي إجابة منها، وللأسف هو حسسني إن أنا ما عملتش أي حاجة وما قدّرتش الحب ده، مع إني اتخانقت في البيت، وحصلت مشاكل كتير جداً بسببه، وبِعد عني تاني. أنا مش عارفة ولا قادرة أعيش من غيره مع إني شايفة إنه إنسان ما يستاهلش أصلاً؛ لأنه ما عملش أي حاجة عشان يحافظ على حبي ليه، ومش عارفة أنا أعمل إيه دلوقتي ما بقاش بيكلّمني ولا بيسأل فيّ. prety girl الصراحة أن هناك مشكلة عويصة في بعض البشر لكونهم من النوع الماسوشي المحب لتعذيب ذاته، وبكل أسف يا عزيزتي أنتِ تتصفين بهذا في هذه الحالة، أعذريني لو قسوت عليكِ قليلاً، ولكن هل ترين ما تفعلينه بنفسك حقاً؟؟ فالبشر نوعان: النوع الأول: نوع يسير في طريق خاطئ وهو لا يدري، بل يظن وقتها أنه يفعل الصواب، وهذا قد يُعطي بعض العذر؛ لأنه ظن أنه يُحسِن التصرّف. أما النوع الآخر: فهو من يقوم بفعل خاطئ وهو يدري بأنه فعل خاطئ، وأنه سيسبب له الضرر ومع ذلك يُصِر على فعله. كل كلمة كتبتِها يا عزيزتي تُؤكّد أنكِ تعرفين بالفعل مدى أنانية حبيبك السابق وكونه شاباً مدللاً ولا يُعتمد عليه، وأنه يضعك في نهاية قائمة أولوياته، بل إنني لا أجد صفات جديدة أذكرها فلقد عددتِ بذاتك كل سلبياته، فهو يحب أن يتركك قلقة ويهوي هو الآخر تعذيبكِ، ورغم ذلك تتمسكين به.. وتتخلين من أجله عن شخص يُقدّرك حق قدرك وبتعبيرك "يتمنّى لك الرضا لترضي".. وها قد عدتي إليه فلم يتغيّر ولم يحاول إثبات أنه يستحقك أمام رفض والدتك، بل ببساطة تخلّى عنكِ للمرة الثانية.. أنتِ تتعسين ذاتك يا عزيزتي بيديكِ، ولا تلومين إلا نفسكِ، ولدى والدتك كل الحق في رفض هذا الشاب، فلو تم أي ارتباط بينكما لأزدادت عذاباتك، وازداد هو أنانية، وتحوّلت حياتك لسلسلة من التضحيات التي لا مقابل لها ولا حتى بتقدير ما تفعلينه. عزيزتي عليكِ تقدير ذاتك أكثر من ذلك بكثير، وعليكِ أن تحسمي أمرك تجاه هذا الفتى، وأن تُؤكّدي لنفسكِ بأنه لا يصلح لكِ مطلقاً، وعيشي حياتك حتى يطرق بابك من يقدرك حقاً، ووقتها لا تستمعي مطلقاً لأي محاولات من هذا الشاب لأفساد حياتك ثانية، وكوني قوية في مواجهته حتى لا تخسري الكثير.