يبدو أن الأزمة المرتبطة بكرة القدم بين الجزائر ومصر قد ألقت بظلالها على الجوانب الاقتصادية؛ حيث جمّدت الجزائر صفقة حديد مع شركة حديد "عز" بقيمة 750 مليون دولار وتجري محادثات مع مستثمرين آخرين كبدائل عن الشركة المصرية؛ وذلك حسب ما قال "حميد تمار" وزير الصناعة والاستثمار الجزائري. وأوضح "تمار" في كلمة أمام البرلمان الجزائري أمس (الخميس)، أن "هذا المشروع تأثر بالأزمة المالية، فضلاً عن المشاكل الأخيرة المرتبطة بكرة القدم"، مُلمحاً إلى الخلاف الذي ساد بين مصر والجزائر خلال تصفيات بطولة كأس العالم، وأضاف "أن ذلك أدى إلى التجميد التام للمشروع". وكشف الوزير أنهم يدرسون حالياً عدداً من المشاريع المقدمة من شركات أمثال شركة "أرسيلور ميتال"، وشركة "سيفيتال" الجزائرية الخاصة، كبديل عن التعامل مع شركة "عز" صاحبة الصفقة الأولى. وكانت شركة "عز" للحديد قد وقّعت صفقة مع الحكومة الجزائرية في عام 2007 لاستثمار ما قيمته 750 مليون دولار في مصنع للحديد في الجزائر. يأتي هذا في الوقت الذي دخلت فيه الجزائر في خلاف مع شركة "أوراسكوم تليكوم" بشأن مستقبل وحدتها الجزائرية "جيزي". وقالت شركة "أوراسكوم تليكوم" إنها ستدخل في محادثات لبيع وحدتها الجزائرية "جيزي" إلى حكومة الجزائر التي عرقلت صفقة أخرى لبيع الوحدة إلى شركة MTN الجنوب إفريقية. وكانت الشركة قد أجرت محادثات مع شركة MTN الجنوب إفريقية الشهر الماضي، تبيع بموجبها وحدتها في الجزائر "جيزي" إليها بيد أن الحكومة الجزائرية أوقفت هذه الصفقة قائلة إن لها الحق أولاً في طلب شراء "جيزي" بموجب القانون الجزائري. وكانت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والجزائر قد تضررت كثيراً أواخر العام الماضي إثر الاشتباكات التي وقعت بين مشجعي فريقي البلدين في تصفيات التأهل لبطولة كأس العالم، ومناخ الاتهامات المتبادلة بعد مباريات الفريقين. عن ال"بي. بي. سي"