جمدت الجزائر صفقة قيمتها 750 مليون دولار مع شركة حديد عز المصرية، وتجري مفاوضات مع مستثمرين اخرين ليحلوا محل الشركة المصرية. وقال وزير الصناعة وترقية الاستثمار الجزائري حميد تمار الخميس أمام البرلمان ان المشروع تأثر بالازمة المالية وبالمشاكل المرتبطة بكرة القدم، وذلك في اشارة الى الاحداث التي وقعت بين مصر والجزائر بسبب مباراة خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم في وقت سابق من 2010، وأضاف أن ذلك أدى الى تجميد المشروع تماما. وأوضح الوزير أنه يجري الان دراسة مشروعات من شركات أخرى لتحل محل حديد عز من بينها ارسيلور ميتال، وشركة سيفيتال الجزائرية الخاصة. وكانت حديد عز قد وقعت اتفاقا مع الحكومة الجزائرية في 2007 لاستثمار 750 مليون دولار في مصنع للحديد. وتخوض الجزائر بالفعل نزاعا مع شركة مصرية أخرى هي أوراسكوم تليكوم بشأن مستقبل وحدتها الجزائرية جازي. ودخلت أوراسكوم تليكوم في محادثات مع مجموعة ام.تي.ان الجنوب افريقية لبيع جازي بعد أن تلقت مطالبات بسداد ضرائب متأخرة، لكن هذه المحادثات تعثرت بعد أن قالت الحكومة الجزائرية انها تمارس حق الشفعة في أن تشتري هي الوحدة. وتوترت العلاقات بين مصر والجزائر أواخر 2009 اثر ما وقع من عنف خلال مباراتين ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم. وتمتلك ارسيلور ميتال حصة أغلبية في مصنع الحجار للصلب الواقع قرب مدينة عنابة في شرق البلاد