أنا عاشقة لبص وطل وبالذات فضفض لنا، وعندي ثقة كبيرة فيكم. أنا مشكلتي مش مشكلة ارتباط ولا حب، هي مشكلة مع زوجة أخويا.. أيام ما كانت مخطوبة لأخويا كانت تصرّفاتها معانا مش كويسة، وطلبت من أخويا وباباها يكلّمنا، وقال إن إخواته البنات ما يتدخلوش في حياتهم خالص؛ مع إننا والله ما كناش بنتدخل في حاجة ده؛ إحنا بس أيام الخطوبة كنا مرشّحين ليها ألوان الفستان اللي يليق عليها وبنية صافية زي ما بنعمل مع أصدقائنا. وبِعِدنا عنها خالص؛ بس أنا كنت أكتر واحدة بادافع عنها كتير وباحاول أقول لأهلي إنها هتتغير لما هتتجوز. المهم أنا أخويا متجوز في بيت العيلة، يعني معانا في نفس البيت.. أيام فرش شقتها شُفت منها تصرّفات مش كويسة، وحسِّسِت قرايبها وأهلها إننا متغاظين منها، وقالت لأخويا إننا كنا زاحمين الشقة وخلاص؛ مع إننا كانت نيتنا صافية، وكنا فرحانين أوي. المشكلة دلوقتي إني بجد حاسة إنها سوسة من جواها، وهي عرفت تكسب ماما لصفّها أوي؛ بس أنا عارفة إنه بالتمثيل مش حقيقة وبيبقى باين عليها أوي. أنا بجد باكرهها أوي، ومش باطيقها ولما بتنزل عندنا باسيب لها الشقة خالص وباخرج.. أنا عمري ما كرهت حد في حياتي، وكل اللي حواليّ مستغربين، وأنا كمان مستغربة نفسي.. أنا دايماً باسامح؛ بس بجد مش قادرة أسامحها وأغفر لها، وحاولت كتير وبرضه مش قادرة. أنا صعب عليّ أوي إحساس إني باكره حد كده بس مش عارفة أعمل إيه؟ غصب عني.. مش قادرة.. أنتم فاهمنّي.. بجد مش قادرة. آسفة إني طوّلت؛ بس أنا بجد باثق في رأيكم أوي. pure.love ليس بأيدينا أن نشعر بالحب تجاه شخص ما أو نشعر بأننا لا نريد رؤية آخر؛ فهي أحاسيس تتولد داخلنا دون أن يكون لنا يد في هذا. قد يكون هذا الشعور ناتجاً عن تصرّفات وسلوكيات الآخر التي تدعم هذا الإحساس أو غيره، وقد يكون مجرد شعور مفاجئ تجاه شخص ليست بيننا وبينه أية تعاملات أو احتكاكات؛ ولكنها مشاعر تتولد منذ النظرة الأولى. وقد لا نستطيع أن نمنع هذه الأحاسيس من السيطرة علينا أحياناً؛ لكننا نستطيع أن نوقف نموها فلا نجعلها تكبر وتنمو وتحركّنا في اتجاهٍ نحن من نجني مرارته في حلوقنا. فعلينا أن نجد الأعذار والمبررات الكافية لتصرّفات الآخرين حتى نتخلص من مشاعر الكره تجاههم. صديقتي: أن تشعري بالكره تجاه زوجة أخيك؛ فهي مشاعر سوف تؤذيك أنت قبل أن تؤذيها؛ فلو أنها تفعل ما تفعل عن عمد ورغبة في التوقيع بينكم وبين أخيكم؛ فهي إنسانة شريرة وسوف يُسعدها جداً أن تعلم أن تصرفاتها قد آتت ثمارها بابتعادك عنها وترك المكان الذي تتواجد فيه. بل إنها سوف تتعمد إشعال هذه المشاعر بين الحين والآخر لتُبعدك تماماً عن التدخّل في حياتها بالخير أو بالشر. أما إن كانت تتصرف بعفوية لا تقصدها؛ فهي لن تشعر بمشاعر تجاهها وستعيشين وحدك في هذا الألم، تتجرعين مرارة الشعور بالكره التي سوف تنعكس سلباً فيما بعد على مشاعرك تجاه أخيك. حاولي أن تقنعي نفسك أنها لا تقصد هذا وحاولي أن تتحمليها من أجل حبك لأخيك؛ فأنت سوف تكونين عمّة أولادها وأخشى أن ينعكس كرهك لها على تعاملك مع أولاد أخيك في المستقبل. حاولي أن تُخرجي نفسك سريعاً من دائرة الكره قبل أن تهدم كل إحساس جميل نما وترعرع بينك وبين أخيك منذ أن كنتما صغاراً. أقنعي نفسك أن هذه حياتها الخاصة بها، ومادام أخوك سعيداً؛ فليس لك دخل بتصرفاتها، واجعلي العلاقة بين وبينها هامشية دون التداخل معها في مواقف قد تجلب لك ولها المشكلات. حاولي أن لا تحمّلي تصرفاتها فوق ما تحتمل من أجلك أنت، وليس من أجلها؛ فشعورك بالكره تجاهها سيجعلك تكرهين أخاك وتكرهين البيت. تقرّبي إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء لها بالهداية؛ فقد يغيّرها حبكم لها واحتكاكها المباشر بكم إلى الأفضل، ويجعلها تغيّر فكرتها ورأيها عن طريقة التعامل مع أهل زوجها. فقد حثنا ديننا الحنيف على مقابلة الإساءة بالمعروف الذي قد يحوّلها إلى علاقة طيّبة فيما بعد؛ فقد قال لله تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}. فلْتُقدمي الإحسان إليها علّك تحصدين حبها في النهاية فترتاحي من تلك المشاعر التي تجعلك تتركين لها المكان الذي تتواجد فيه الآن، والتي قد تدفعك في المستقبل لقطع صلة رحمك والعياذ بالله. لو عايز تفضفض لنا دوس هنا