توفي الرئيس النيجيري "عمر يارادوا" أمس (الأربعاء) عن 58 عاماً إثر مشاكل في القلب، بعدما غاب عن الساحة السياسية منذ نوفمبر الماضي، تاركاً خلفه حزباً منقسماً حول خلافته. وقد صرح سيجون أدينيي -المتحدث باسم الرئاسة- بأن "خبر وفاة الرئيس صحيح". وقد جمع الرئيس بالوكالة "جودلاك جوناثان" الحكومة؛ لمناقشة تفاصيل مأتم الرئيس المتوقع إقامته اليوم (الخميس) 6 مايو 2010. وسيوارى "يارادوا" في ولاية كاتسينا بشمال نيجيريا التي ينحدر منها، وفق ما أعلن المتحدث باسم الرئيس بالوكالة "إيما نيبورو". وأضاف أنه تم إعلان الحداد الوطني لسبعة أيام. وتابع المتحدث: "إن جوناثان الذي سيؤدي اليمين الخميس ليكون رئيساً بصفة كاملة تلقّى الخبر بصدمة وحزن"، لافتا إلى أن "الشعب في حداد، وأنا واثق بأن العالم أيضا في حداد معنا". بدوره أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حزنه لوفاة الرئيس النيجيري، وقال معزياً: "سنتذكر باحترام النزاهة الكبيرة التي تمتع بها الرئيس "يارادوا"، والتزامه العميق من أجل الخدمة العامة، وإيمانه الكبير بقدرات 150 مليون نيجيري ومستقبلهم المشرق". ويعاني "عمر يارادوا" المرض منذ أشهر. وكان قد نُقل في نوفمبر الماضي إلى مستشفى في المملكة العربية السعودية حيث بقي لأشهر قبل أن يعود في 24 فبراير إلى بلاده من دون أي ظهور علني له. وأحيط الوضع الصحي للرئيس النيجيري بتكتم شديد، حتى أن "جوناثان" أقرّ علناً بأن زوجة الرئيس "توراي يارادوا" لم تأذن له بزيارته. لكن رجال دين مسيحيين ومسلمين تمكّنوا من زيارة "يارادوا" في بداية إبريل من دون أن يُدلوا بأي معلومة عن حالته الصحية. ويذكر أن "يارادوا" انتُخب عام 2008 خلفاً ل"أولو سيجون أوباسانجو"، وفي عز حملته الانتخابية تعرّض لمشاكل صحية أجبرته على الانتقال إلى ألمانيا لتلقي العلاج هناك. ومنذ انتخابه غادر البلاد أربع مرات على الأقل لدواعٍ صحية. عن العربية (بتصرّف)