نائب الرئيس يؤدي اليمين الدستورية وحداد سبعة أيام على عمر يارادوا جونثان يؤدي اليمين الدستورية أمس أعلنت نيجيريا- أمس الأول- الحداد الرسمي بعد وفاة الرئيس عمر يارادوا، وسط توقعات باحتمال تعرض البلاد لأزمة سياسية بسبب تقاسم السلطة، بينما أدي الرئيس بالوكالة جودلاك جوناثان- أمس- القسم كرئيس لنيجيريا ليصبح خامس رئيس مدني. وأقسم جودلاك جوناثان (52 عاماً) علي خدمة بلاده أمام رئيس المحكمة العليا الويسيوس كاتسينا إلو خلال مراسم أجريت في القصر الرئاسي، ووعد باستكمال ما سماه برنامج الإصلاحات الذي بدأه سلفه، والاستعداد لخوض الانتخابات العامة المقررة في 2011. وتوفي الرئيس النيجيري عمر يار ادوا عن عمر 58 عاماً بعد مشاكل في القلب بعدما غاب عن الساحة السياسية منذ نوفمبر الماضي، تاركاً خلفه حزباً منقسماً حول خلافته. وأعلن الرئيس بالوكالة جودلاك جوناثان- أمس- الحداد لمدة سبعة أيام، مشيراً إلي أن مراسم دفن الرئيس يارادوا ستجري في مسقط رأسه بولاية كاتسينا شمال نيجيريا وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية. وأحيط الوضع الصحي للرئيس النيجيري بتكتم شديد، حتي إن جوناثان أقر علناً بأن زوجة الرئيس توراي يار ادوا لم تأذن له بزيارته. لكنَّ مسئولين دينيين مسيحيين ومسلمين تمكنوا من زيارة يارادوا في بداية أبريل الماضي دون أن يدلوا بأي معلومة عن حالته الصحية. وقال جوناثان في بيانه: إن نيجيريا فقدت جوهرة تاجها، وإن السماء تشارك الأمة مصابها العظيم، في حين تدفق الوزراء وكبار المسئولين علي القصر الرئاسي للاجتماع بالرئيس بالوكالة الذي قدم تعازيه لزوجة الرئيس الراحل قبل تسلمه مهامه الرسمية بحكم الدستور. وجاء أول ردود الأفعال علي وفاة يارادوا في بيان رسمي للرئيس الأمريكي باراك أوباما أعرب فيه عن حزنه الشديد، مشيداً بجهود الرئيس الراحل لتحقيق السلام والاستقرار في أفريقيا عبر دعمه قوات حفظ السلام وانتقاده الدائم التصرفات غير الديمقراطية في المنطقة. ومع قرار البرلمان تسليم المهام الرئاسية إلي جوناثان بسبب الوضع الصحي للرئيس المنتخب، عاد يارادوا في فبراير الماضي واستعاد صلاحياته الدستورية، لكنه لم يظهر في وسائل الإعلام. يشار إلي أن يارادوا هو أول مسلم يتسلم رئاسة نيجيريا في إطار الاتفاق علي تبادل السلطة بين المسلمين والمسيحيين في حزب الشعبي الديمقراطي الحاكم خلفاً للرئيس السابق أولسيجون أبوسانجو الذي أكمل ولايته عام 2007. ونظراً لوفاة يارادوا قبل انتهاء الفترة الرئاسية المخصصة للمسلمين، يتوقع الخبراء أن تثير هذه النقطة أزمة سياسية في البلاد التي تعاني أصلاً اضطرابات وصدامات دينية وعرقية، وتحديداً في المناطق الوسطي من البلاد، حيث تتداخل التجمعات المختلفة دينياً وعرقياً مع بعضها البعض كما جري في مدينة «جوس» خلال الأشهر القليلة الماضية. وعلي الرغم من أن يارادوا قطع علي نفسه عند تسلمه السلطة تعزيز مبدأ سيادة القانون ومكافحة الفساد، فإنه لم ينجح في تحقيق هذه الطموحات التي عزا العديد من المتابعين للشأن النيجيري فشلها إلي حالته الصحية غير المستقرة. وتأتي وفاة يارادوا في مرحلة صعبة تشهدها نيجيريا وتتجلي خصوصاً في أعمال العنف الطائفية التي خلفت مئات الضحايا منذ بداية العام في وسط البلاد. أما في الجنوب النفطي، فالعفو عن المجموعات المتمردة الذي كان قد وعد به الرئيس الراحل لا يزال دون تفعيل، وقد تجددت الهجمات علي المنشآت النفطية التي تشكل مصدر الدخل الأكبر لهذا البلد.