فور وصول الطائرة المصرية الخاصة التي تحمل لاعبي المنتخب الأول وجهازهم الفني فجر اليوم "الأحد" وتحديدا في الخامسة وخمسين دقيقة، قامت "بص وطل" باستقبال اللاعبين في وجود عدد متواضع من الجماهير المصرية التي حضرت منذ الفجر؛ لتحية اللاعبين المخلصين على النتيجة التي حققوها أمام المنتخب الزامبي القوي، وعودة الأمل من جديد وبشدة، حيث احتشد عدد من الجماهير والإعلاميين في صالة 3 بالمطار الجديد لاستقبال نجوم المنتخب. وما إن ظهرت بوادر خروج اللاعبين والجهاز الفني وإنهاء الإجراءات الإدارية، حتى استقبلت شركة الطيران لاعبي المنتخب بالورود، وقدّمت لكل لاعب بالفريق باقة من الورد تحية لهم على الأداء والنتيجة. وبالفعل فقد بدأ وائل جمعة -مدافع المنتخب- بالخروج من البوابة التي تم تخصيصها للمنتخب، وكان جمعة أول اللاعبين الذين خرجوا من المطار واستقبله الجمهور الذي كان متواجداً بعاصفة من التشجيع والتهليل، وبعدها بدأ اللاعبون والجهاز الإداري في الخروج واحداً تلو الآخر. وقد حرصت "بص وطل" على مقابلة لاعبي المنتخب والجهاز الفني والإداري، والتعرّف على مشاعرهم وإحساسهم وتوقعاتهم لما هو قادم.
أبو تريكة: لا يستطيع أحد أن يعرف كيف ستسير الأمور أما الساحر أبو تريكة فقد شكر الله كثيرا، وأكد أن المباراة كانت صعبة للغاية والحمد لله أننا نجحنا في اجتيازها، ورفض أبو تريكة أن يتحدث عن لقاء الجزائر القادم، مؤكدا أن المباراة القادمة صعبة جدا ولا يستطيع أحد أن يتوقع كيف ستسير الأمور!! حسني عبد ربه صاحب هدف الفوز والإنقاذ أبدى سعادته الشديدة، وأكد أن هذا الهدف هو هدية لكل الشعب المصري وكل المصريين الذين وقفوا بجانب المنتخب. وأضاف عبد ربه أن مباراة زامبيا كانت واحدة من أصعب المباريات في تاريخه الكروي، ولكنه هو وكل زملائه اعتادوا على خوض تلك اللقاءات المصيرية في السنوات القليلة الماضية، وكرر اللاعب بأنه يتمنى أن يكون هذا الهدف هو السبب في الصعود لكأس العالم حتى تكون الهدية قيمة للشعب المصري وللجماهير المصرية بأكملها. أحمد حسن: الضغط العصبي أثّر على الأداء.. وزامبيا فريق محترم وقد جاءت كلمات الصقر المصري أحمد حسن مثل مستواه المتميز حيث أكد أنه وزملاءه بذلوا جهدا كبيرا طوال أحداث اللقاء، وكان الضغط العصبي عاملاً سلبياً، بالإضافة للعديد من الصعاب التي واجهوها في تلك المباراة، ولكن الله أكرم الفريق بتحقيق الهدف المراد وهو الفوز، مشيرا إلى أن الفريق الزامبي ليس بالخصم السهل حتى نفوز عليه بأهداف كثيرة، مؤكدا أن الفريق الزامبي فريق محترم، ويكفي أن الجزائر تغلبت عليه بهدف واحد في أرضها ووسط الجماهير الجزائرية الكبيرة، لكنه في النهاية شكر الجماهير التي زحفت خلف المنتخب إلى زامبيا، والجماهير التي تابعت الفريق، موكدا أن الأمل أصبح كبيرا إن شاء الله.
حسن شحاته: اللاعبون حققوا المطلوب.. والأمل موجود بشدة أما المعلم حسن شحاته -المدير الفني لمنتخب مصر- فقد أبدى رضاه التام عن مستوى جميع اللاعبين وأدائهم في المباراة بشكل جيد للغاية، وأنهم حققوا ما طلبه منهم ونفذوا المطلوب، مؤكدا أنه كان يتمنى الفوز بعدد وافر من الأهداف، لكن الفريق واجهه العديد من المطبات الصعبة في زامبيا وهو ما جعل المباراة تسير بالأسلوب الذي شاهدناه، أما عن الأمل في الوصول لكأس العالم فقد أكد المعلم أن الأمل موجود وازداد بعد هذا اللقاء. وعن لقاء الجزائر القادم فقد رفض شحاته التعليق على هذا اللقاء، مشيرا إلى أنه يتوجب علينا أن ننتظر لقاء الجزائر ورواندا مساء اليوم قبل الحديث عن لقاء الجزائر القادم. وبالعكس تماماً فقد انفجر كريم حسن شحاته -نجل المدير الفني- وأعلن عن غضبه الشديد من بعض الإعلاميين واللاعبين القدامى الذين هاجموا المنتخب ووالده ليلة المباراة وتحديدا "فاروق جعفر" و"طاهر أبو زيد" و"حسام حسن" الذين شنوا حرباً على المعلم وعلى المنتخب، لكن الله خيّب ظنونهم واستطاع المنتخب أن يفوز، وأضاف كريم إلى أن المنتخب يفوز ويحقق الانتصارات.. فماذا يريد هؤلاء الحاقدون هل يريدون أن يرحل والدي؟؟.. وإذا كانوا يريدون ذلك فليقولوا بدون شن هذه الحروب التي تقلل من عزيمة المنتخب ولاعبيه.
أحمد سليمان: الحضري بطل حقيقي.. والمنافسة اشتعلت أما المدرب الكفء والقدير أحمد سليمان -مدرب حراس المرمى بالمنتخب- فقد أكد أن التوفيق والجهد الذي بذله اللاعبون طوال الفترة الماضية ومنذ أن تجمّع اللاعبون كان مجهودا جبارا ويستحقون عليه الفوز، وقد أشاد أحمد سليمان بالحارس الرائع عصام الحضري، وأكد بأنه كان بطلا حقيقيا ويستحق كل الثناء وكل التقدير والتحية مني شخصيا؛ لأن مستواه في ثبات مستمر سواء في المباريات الرسمية أو الودية وهو ما يطمئن جمهورنا العظيم على عرين المنتخب المصري. وبالرغم من غياب دودي الجباس عن اللقاء إلا أن اللاعب المحترف في الدوري البلجيكي لم يخفِ سعادته الكبرى، مؤكداً أن أحد أهم أحلامه هو اللعب في المونديال، وأن الفريق أصبح قريبا من هذا الحلم بإذن الله، مؤكداً أن زملاءه كانوا رجالاً على مستوى المسئولية ونجحوا في الفوز الصعب، وتمنى اللاعب أن يكون له دور في مباراة الجزائر القادمة، وأن يُشارك اللاعبون والجماهير في الفرحة؛ لأن هذه المباراة هي أمل لكل لاعب مصري، ولكن الجباس أكد أن هناك أكثر من لاعب أفضل منه وأن جميع لاعبي المنتخب سيكونون جاهزون للفوز والصعود لكأس العالم. وتضامن عبد العزيز توفيق -لاعب نادي إنبي- مع الجباس موكدا أن لاعبي الفريق تحملوا العديد من الصعاب منذ وصول الفريق إلى لوساكا، ولكنهم وبالروح العالية وبتوفيق من عند الله نجحوا في تحقيق الهدف المنشود وهو الفوز للاستمرار في المنافسة مع الجزائر. وبالرغم من السعادة الغامرة التي انتابت جميع لاعبي الفريق إلا أن أحمد سعيد أوكا كان حزيناً؛ بسبب الإصابة التي تعرّض لها في آخر المباراة وحصوله على إنذار في الشوط الأول، مؤكداً أن اللقاء كان صعبا على الجميع، فالفريق الزامبي كان يعمل هو الآخر على الفوز ووضعنا تحت ضغط مكثّف، وأن أحداث المباراة كانت في صالحهم، ولكن الفِرق الكبيرة هي التي تستطيع أن تحقق الأهداف المطلوبة منها وهدفنا كان الفوز والحمد لله فقد حققناه.
لقطات.. رفض اللاعبون استقلال الأتوبيس الخاص بالفريق وطلبوا التوجه بسيارتهم الخاصة إلى منازلهم وأسرهم وهو ما وافق عليه الجهاز الفني. شوقي غريب -المدرب العام- كان في انتظاره زوجته وابنته الصغرى وانتظروه بسيارته الخاصة، وقام بالسلام على الكابتن حسن شحاته قبل رحيله. أحمد سعيد أوكا كان في انتظاره والدته وأخته الصغرى وخطيبته وشقيق خطيبته، ورفضوا جميعا إجراء أي مقابلة تليفزيونية وطلبوا الاستئذان منه أولا. عدد كبير من أصدقاء المهاجم دودي الجباس كانوا في انتظاره بالمطار وحرصوا على اصطحاب اللاعب بسرعة قبل أن تلتقطه عدسات الكاميرات التليفزيونية، ولكنهم فشلوا واضطروا لانتظاره وقت طويل حتى اصطحبوه بسيارتهم. استقل أحمد حسن الصقر سيارته الخاصة بصحبة الهاني سليمان حارس مرمى الاتحاد السكندري. مجموعة كبيرة من الجماهير التي ساندت الفريق في زامبيا حرصت على إظهار سعادتهم بالفوز، وقاموا بالهتاف للمنتخب وللمدير الفني حسن شحاته وتوقعوا جميعا الصعود للمونديال. حالة من الاستياء سيطرت على الكابتن حسن شحاته -المدير الفني للمنتخب الوطني- بعدما تأخرت السيارة الخاصة بشركة اليموزين المتعاقد معها وهو ما جعله يضطر للركوب في الأوتوبيس بمفرده إلا أن السيارة اليموزين حضرت متأخرة وبعدها وافق شحاته على الركوب فيها واصطحب معه الكابتن أحمد سليمان مدرب حراس المرمى.