بروح من التفاؤل وجو تنتشر فى أجوائه ملامح العزيمة والإصرار يختتم اليوم فى الثانية ظهرا المنتخب الوطنى استعداداته لمواجهة منتخب زامبيا فى إطار الجولة قبل الأخيرة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وسيخوض اللاعبون مرانهم الأخير على استاد كونكولا بمدينة تشيليلامبوى، التى تستضيف المباراة، والذى يبعد عن مكان إقامة المنتخب بمدينة شانجولا بمسافة 40 كيلو مترا، والذى تم تخصيصه من الجانب الزامبى لإقامة المباراة لعدم الانتهاء من الإصلاحات الموجودة فى ملعب الموت بلوساكا، والذى يعد الملعب الأول فى زامبيا. ويسعى حسن شحاتة المدير الفنى من خلال تدريب اليوم إلى تعود اللاعبين على ملعب المباراة على الرغم من ضيق الوقت، وهو الملعب الذى يعيبه سوء أرضيته، والتى لن تساعد لاعبى المنتخبين على تقديم الأداء المرجو منهم. وكان المنتخب قد خاض مرانه فى اليومين الماضيين على ملعب سيئ للغاية تم تخصيصه من الجانب الزامبى لعدم وجود بدائل لهذا الملعب، الذى دفع حسن شحاتة لتحذير اللاعبين من المطبات الموجودة فى أرضية الملعب، والتى كانت من الممكن أن تتسبب فى فقدان جهود أى لاعب بسبب الإصابة. وتم الاستقرار من جانب الجهاز الفنى على فرض أجواء السرية على المعسكر فى المران الأخير للاستعداد للقاء الغد، وأكد حسن شحاتة أنه سيلجأ لقوانين الفيفا لحمايته من جواسيس الفرنسى هيرفى رينارد المدير الفنى للمنتخب الزامبى، مشيرا إلى أن الفيفا تمنحه الحق فى طلب إخلاء الملعب من الموجودين به بعد ربع ساعة من بداية المران، مؤكدا أنه سيستغل هذه الفترة فى الحديث مع اللاعبين ثم يبدأ المران بعد إخلاء الملعب. وانتهى الجهاز الفنى من وضع خطة اللقاء التى أكد حسن شحاتة أنه انتهى منها قبل القدوم إلى زامبيا مع الوضع فى الاعتبار المتغيرات، التى من الممكن حدوثها أثناء التدريب فى زامبيا، وأشار المدير الفنى إلى أن خطة مواجهة زامبيا لن تختلف كثيرا عن خطته فى اللقاءات السابقة، لكنه رفض الإفصاح عن التشكيل الذى سيخوض به اللقاء حرصا منه على السرية. وشاهد الجهاز الفنى واللاعبون مباراة الذهاب أمام زامبيا فى القاهرة ومباراة زامبيا أمام الجزائر وتم التوصل إلى نقاط القوة والضعف فى الجانب الزامبى، وأشار شحاتة إلى أن زامبيا تمتاز بالنزعة الهجومية الخالصة فى أداء لاعبيها، والتى تتضح من خلال أدائها فى مبارياتها الماضية خلال التصفيات، لكن يعيبها عدم التنظيم الدفاعى، الذى أبعدها عن المنافسة على بطاقة التأهل للنهائيات، رغم امتلاكها الإمكانات البشرية التى تؤهلها للمنافسة، مؤكدا أنه فى حرص خلال التدريبات على تنبيه لاعبيه إلى ضرورة الضغط على الدفاع الزامبى لللاستفادة من أخطائه عن طريق رأسى حربة يملكان القوة والمهارة. وأشار شحاتة إلى أن غياب كاتونجو أفضل لاعبى المنتخب الزامبى يعد نقطة تحول كبير بالنسبة له لأنه يعد العقل المفكر لهم، وكان سيسبب بعض المتاعب للاعبى خط الوسط والدفاع. ويخوض المنتخب مرانه الأخير بصفوف مكتملة بعد تأكيدات أحمد سليمان مدرب حراس المرمى سلامة عصام الحضرى حارس مرمى الفريق، مبررا عدم دخوله فى التدريبات الجماعية فى اليوم الأول من التدريبات إلى طريقة نومه الخاطئة لمدة طويلة فى الطائرة، وأصابته بحالة من الإجهاد العام، بينما نفى حسن شحاتة إصابة محمد أبوتريكة، مؤكدا أنه فى قمة جاهزيته لخوض اللقاء بجانب محمد بركات، الذى اطمأن الجهاز الفنى عليه وأصبح جاهزا للمشاركة فى المباراة بنسبة 100٪. وعن نتيجة المباراة أكد حسن شحاتة أن الجميع يعلم حجم المسئولة الثقيلة الملقاة على عاتق الجهاز الفنى للمنتخب واللاعبين، لكن فى النهاية لغة الحسابات تحتم علينا نتيجة واحدة، وهى الخروج بنقاط المباراة الثلاث تحت أى ظروف للحفاظ على آمال التأهل وانتظار مواجهة الجزائر فى القاهرة، التى سيعلن معها تأهلنا لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا المقبلة فى حالة مساندة التوفيق للاعبين خلال المباراتين المقبلتين. وقلل شحاتة من الضغط الملقى على اللاعبين لإحراز أهداف تجعل حظوظ المنتخب أفضل من حظوظ المنتخب الجزائرى، مؤكدا أن الهدف الرئيسى من المباراة هو النقاط الثلاث فقط بأى نتيجة ثم يأتى التفكير فى الأهداف قبل مباراة الجزائر، وبعد مواجهتهم مع المنتخب الرواندى، الذى لن يكون حصالة أهداف مثلما يردد الكثير لوجود الأمل لديهم للتأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة بأنجولا. وأضاف المدير الفنى أن الضغط الجماهيرى من جانب الجمهور الزامبى لن يمثل أى مشكلات للاعبى المنتخب، مشيرا إلى أن لاعبى المنتخب المصرى أصبحوا يمتلكون رصيدا هائلا من الخبرات يؤهلهم لتقديم أداء أفضل خارج القاهرة لأن حماس الجماهير المصرية ربما يدفع اللاعبين للتسرع والارتباك مثلما حدث فى مواجهة زامبيا خلال مباراة الذهاب، والتى انتهت بالتعادل الإيجابى بهدف لمثله. ولم يغفل شحاتة التعليق على الحرب النفسية المعلنة من الجانب الجزائرى والزامبى، وأكد أن تصريحات رابح سعدان المدير الفنى للمنتخب الجزائرى والفرنسى هيرفى رينارد المدير الفنى لمنتخب زامبيا أمر لا يعنيه ولا يمثل بالنسبة للمنتخب أى عائق لأننا أبطال أفريقيا على مدار التاريخ والبطل معرض لمثل هذه الأمور، لكن فى النهاية الفيصل بالنسبة للجانبين هو الملعب الذى سيحدد الأجدر بالصعود لتمثيل القارة الأفريقية. وأشار شحاتة إلى أنه لن يسمح لأى ظروف تحرمه من تحقيق حلمه بالوجود فى المونديال العالمى كمدير فنى بعدما فشل فى تحقيقه كلاعب مع المنتخب المصرى، مؤكدا أن مباراة الغد هى بوابة للعبور لتحقيق حلمه وحلم المصريين الغائب منذ 20 عاما، والذى سيتحقق بداية من زامبيا ونهاية بالجزائر. وفى تعليقه على حكم المباراة رفض شحاتة ما تردد مؤخرا حول تخوفه من أدائه ومجاملة أصحاب الأرض، مؤكدا أن ترديد مثل هذه الأقاويل يجعل الحكم متعنتا بالفعل على المنتخب أثناء سير المباراة، مشيرا إلى أنه حذر اللاعبين من حكم المباراة بعد ترديد هذه الأقاويل لعلمه بتحفز حكم المباراة من الاتهامات بمجاملة أصحاب الأرض. وفى رد فعل سريع منه على التصريحات التى نسبت إلى محمد أبوتريكة للموقع الرسمى للفيفا، والتى وصف فيها مهمة فوز المنتخب المصرى بنقاط المباراة بالمهمة المستحيلة، أكد شوقى غريب المدرب العام أنه استفسر من أبوتريكة عن حقيقة هذه التصريحات، الذى أكد أن تصريحاته تم فهمها بشكل خاطئ، حيث إنه كان قد صرح قبل السفر إلى القاهرة أن الجميع يقول إن مهمة المنتخب أمام زامبيا مستحيلة، لكنى أقول إننا عبرنا عقبات أصعب منها بكثير وإن كانت مستحيلة فنحن نعلم كيف نتعامل معها. وبسبب قصر التصريحات على كابتن المنتخب فقط بتعليمات حسن شحاتة لضمان تركيز اللاعبين أكد أحمد حسن أن هذه التصريحات من الصعب أن تخرج من محمد أبوتريكة لأننا جميعا هنا فى زامبيا لتحقيق حلم الصعود لكأس العالم ونعلم صعوبة الموقف لكنه ليس مستحيلا. من ناحية أخرى أوشك سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة على الانتهاء من مشكلة توفير تذاكر للجالية المصرية فى زامبيا، التى اقتحمت فندق اللاعبين أثناء تلبية البعثة دعوة القائم بأعمال السفارة المصرية فى زامبيا ماهر أبوعقادة،وطالبت الجماهير زاهر بضرورة مساندتهم فى الحصول على تذاكر المباراة، التى أوشكت على النفاد لإقبال الجماهير الزامبية عليها، ووعد رئيس اتحاد الكرة الجالية بتوفير التذاكر لهم.