بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس تطبيق أمر عسكري بإبعاد 70 ألف فلسطيني عن الضفة الغربية، بتهمة "التسلل"، واندلعت مواجهات في أنحاء متفرقة من الضفة، خاصة في رام الله وبيت لحم ونابلس وفقاً لما ذُكِر في المصري اليوم. في الوقت نفسه فقد أعلنت وكالة الأنباء الألمانية اعتقال القوات الإسرائيلية لثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الاعتقالات جرت في الخليل ورام الله. وفي تطور سريع كلّفت الجامعة العربية أمس المجموعة العربية في الأممالمتحدة بنيويورك، باتخاذ الإجراءات اللازمة لعقد جلسة عاجلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، لبحث مخاطر القرار الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم في الضفة الغربيةالمحتلة، والطلب من مجلس السفراء العرب في جنيف دعوة مجلس حقوق الإنسان الدولي للانعقاد في جلسة استثنائية لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. وأعرب مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في ختام دورته غير العادية، أمس، عن رفضه الكامل للحصانة الممنوحة لسلطة الاحتلال الإسرائيلي من قبل بعض القوى الدولية -في إشارة للولايات المتحدةالأمريكية. واعتبر أن القرار الإسرائيلي العنصري ضد الشعب الفلسطيني يهدف إلى تطبيق سياسة التهجير القسري بشكل مباشر وغير مباشر على الفلسطينيين من قبل القوة القائمة بالاحتلال، ويخرق الاتفاقات الموقّعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، مطالباً بتفعيل قرار قمة "سِرْت" رقم 508 الذي ينص على الالتزام بوقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل. وتوجه عوزي أراد -رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي- إلى واشنطن الليلة قبل الماضية، لمواصلة المشاورات مع الولاياتالمتحدة بشأن استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، فيما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن هناك جهوداً أمريكية حثيثة تجرى خلف الستار لوضع أسس خطة جديدة تُطرح في إطار مبادرة سلام أمريكية مبنية على خطة كامب ديفيد الثانية لعام 2000 ومبادرة السلام العربية، قبل انتهاء فترة ولاية باراك أوباما الأولى. ويُذكر أنه قد استشهد فلسطينيان من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. عن مصادر متعددة