أعلن الإعلامي حمدي قنديل، المتحدث باسم "الجمعية الوطنية للتغيير"، عن بدء د. محمد البرادعي -المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية- تحركاته الشعبية في المحافظات، بزيارة مدينة المنصورة في الدقهلية يوم الجمعة المقبل، بدعوة من د. محمد غنيم، رائد أمراض الكلى في مصر؛ موضحاً أن الزيارة تأتي ضمن برنامج البرادعي للالتقاء بالجماهير في المحافظات لتوصيل رسالة التغيير. وحول مشاركته في قداس عيد القيامة السبت المقبل، نفى أحد كبار الأساقفة بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية أن تكون الكنيسة قد وجّهت دعوة رسمية لمحمد البرادعي لحضور القداس الاحتفالي بعيد القيامة مساء السبت المقبل.
وقد أبدى الأسقف تخوفه من تجمهر المصلين حول البرادعي في حالة حضوره القُداس العام وسط الجماهير.. حيث قال: "يستطيع البرادعي بالطبع أن يحضر القداس دون دعوة؛ خاصة أنه حاصل على جائزة نوبل، وهو شخصية دولية مهمة؛ لكنه بهذا الشكل سيفاجأ بالوقوف بين الناس وسط الزحام الشديد، وهو أمر غير مقبول بالطبع". وأضاف: "يمكن للبرادعي أن يتوجه لتهنئة البابا في المقر البابوي صباح الأحد، وهو أمر لا يحتاج لدعوات؛ لكن سياسة البرادعي -الراغب في الالتحام بالناس- ستدفعه لتفضيل حضور القداس وسط الجماهير، أكثر من التوجه لتهنئة البابا في الكاتدرائية يوم العيد". واعتبر الأسقف أن تصريحات البرادعي التي تطالب الأقباط بالتحرر من تأثير الكنيسة في الأمور السياسية، تأتي متناقضة مع توجهه للكاتدرائية لحضور القداس، وأضاف: "إذا كان البرادعي يريد الالتحام مع عموم الأقباط دون أن تكون الكنيسة هي الممثل لهم؛ فعليه أن يحضر القداس في كنيسة عادية وليس في الكاتدرائية التي تمثّل الكنيسة رسمياً، وهو ما فعله عندما حضر صلاة الجمة في الحسين وليس في الأزهر". فيما قال البرادعي لجريدة المصري اليوم إنه اتصل بالكنيسة وأبلغها رغبته في الحضور كمواطن يؤمن بحتمية الوحدة الوطنية؛ فرحّبت الكنيسة وأرسلت له دعوة؛ مؤكداً أن العلاقة بين الكنيسة ورعاياها مسألة تخصّهم فقط ومقصورة عليهم؛ لافتاً إلى أن أغلب أنشطة أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير يقومون بها بصفاتهم الشخصية وليس باسم الجمعية. وفي سياق متصل قال جورج إسحاق، القيادي بالجمعية، إن البرادعي لم يقرر بعدُ المشاركة بشخصه في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها حركة شباب "6 أبريل" أمام مجلس الشعب الثلاثاء المقبل، و أضاف: "الجمعية ستشارك برموزها في الوقفة والمسيرة" -وفقاً لجريدة الشروق.
ويذكر أنه في الذكرى الثانية لإضراب السادس من أبريل 2008 الذي قاده عدد من شباب الفيس بوك غير المنتمين لأحزاب سياسية، تعتزم حركة 6 أبريل -التي تكوّنت من هؤلاء الشباب الذين قادوا الإضراب الأول- تنظيم عدد من الفعاليات هذا العام تحت شعار "هنعدّل الدستور، ونصلّح الطريق". عن مصادر متعددة