ذكر وزير الطوارئ الروسي سيرجي شويجو نقلا عن أحدث التقارير بشأن التفجيرين اللذين وقعا اليوم الإثنين في محطتي مترو أنفاق في موسكو أن 102 شخص أصيبوا، وتوفي من بينهم 37 شخصا. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن شويجو قوله في اجتماع وزاري طارئ عُقد اليوم "حتى تلك الساعة أصيب 102 شخص توفي من بينهم 37 نتيجة للتفجيرين". وتابع أن حصيلة القتلى ما زالت آخذة في الارتفاع؛ نظرا لأن هؤلاء الذين نُقلوا إلى المستشفيات يعانون من إصابات خطيرة. وفي أول رد فعل دولي على الهجمات أدان وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله بشدة الهجمات قائلا إنها "حقيرة ولا يمكن تبريرها بأي صورة من الصور." وتابع أنه ليس هناك أي مؤشرات أولية لوجود أي مواطنين ألمان بين الضحايا. ومن جهته أدان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين -الذي يزور سيبريا اليوم الإثنين- التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا في محطتي مترو في موسكو متعهداً بمعاقبة المسئولين عنهما. وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن بوتين ألغى زيارته إلى سيبيريا بعد الهجومين. ودعا السلطات في مختلف أنحاء البلاد إلى العمل معاً عن كثب حيث إن تلك هي الطريقة الوحيدة للقضاء على الإرهابيين. كما عبّر المتحدث باسم الحكومة البريطانية اليوم الإثنين أن رئيس وزراء بريطانيا جوردون براون شعر "بالانزعاج" إزاء التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا فى موسكو. وأضاف المتحدث أن رئيس الوزراء بعث برسالة "تعزية ومساندة" للرئيس الروسي دميتري ميدفيديف. كما أشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان نشر اليوم عن تضامنه مع روسيا، كما أدان هذه "الأفعال القبيحة"، مؤكدا أن "الشعب الأمريكي يتحد في الوقوف إلى جانب الشعب الروسي في نبذ التطرف العنيف والهجمات الإرهابية الجبانة التي توضح عدم احترامها للحياة الإنسانية". وفي سياق متصل قال سيرجي تسوي السكرتير الصحفي لعمدة موسكو في تصريحاته للصحفيين إن غدا الثلاثاء سيعلن "يوم حداد" في موسكو على ضحايا التفجيرين. وكانت تحقيقات أولية قد أشارت إلى انفجار عبوتين ناسفتين تزنان 1.5 كيلو جرام في أحدهما، وثلاثة كيلوجرامات في الآخر. وهرع مئات من عمال الإغاثة إلى الموقعين، فيما تبين أنه أسوأ هجوم إرهابي تشهده موسكو منذ عام 2004 عندما قتل انتحاري 41 شخصا وأصاب 250 آخرين في محطة مترو. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجومين، وإن كان محققون يرجّحون أن متطرفين إسلاميين هم الذين نفذوا الهجومين. وقال المدعي العام في موسكو يوري سيمين إن امرأتين حملتا القنبلتين معهما لكن ما زالت تجرى تحقيقات حول ما إذا كانت القنبلتان قد فجرتا عن بعد بواسطة هواتف محمولة. ودعت الشرطة السكان لتوخي الحذر من أي هجمات محتملة أخرى. عن وكالة الأنباء الألمانية
ارتفاع حصيلة قتلى تفجيري موسكو.. وردود الأفعال تتواصل * خمسة جد اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: