غداة التفجيريين الانتحارين اللذين استهدفا مترو موسكو واسفرا عن مصرع39 قتيلا وإصابة73 اكد فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي ان كشف المسئولين عن الهجومين مسألة كرامة بالنسبة لاجهزة الامن الروسية, مشيرا خلال اجتماعه مع كبار مساعديه الي اننا نعلم انهم مختبئون الآن لكن اخراجهم مما وصفه ب قاع البالوعات إلي ضوء الشمس يعد مسألة كرامة بالنسبة لاجهزة انقاذ القانون. واضاف انني واثق من حدوث ذلك في غضون ذلك لم يستبعد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان تكون عناصر اجنبية متورطة في الاعتداءين. وقال لافروف في تصريح نقلته وكالة انترفاكس الروسية ردا علي صحفيين في كندا' انا لا استبعد ذلك, لا يمكننا استبعاد شيء', مضيفا' جميعنا نعرف جيدا جدا ان ارهابيين يعملون في السر وينشطون بقوة علي الحدود بين افغانستان وباكستان. ونعرف انه يجري هناك تحضير الكثير من الاعتداءات التي لا تنفذ في افغانستان وحدها بل في بلدان اخري ايضا, وصولا الي القوقاز'. وكتب الرئيس الشيشاني رمضان قديروف في مقال نشر امس في صحيفة ازفستيا ان المتطرفين المسئولين عن اعتداءات' وحشية' كاعتداءي موسكو يجب ان يقضي عليهم' مثل الفئران'. واضاف' يجب اتخاذ الاجراءات الاكثر شدة, لا يمكن معالجة هذه المشكلة عن طريق الاقناع او الوسائل التربوية فقط'. وكان سكان موسكو قد احتشدوا امس لاحياء ذكري39 قتيلا سقطوا جراء التفجيرين الانتحاريين في مترو موسكو, فيما تتصاعد الانتقادات للسلطات الروسية بشأن سياستها الامنية. واتي مواطنون لوضع الزهور في محطتي قطارات الانفاق' لوبيانكا' و'بارك كولتوري' حيث فجرت امرأتان حزاميهما الناسفين امس الأول في ساعة الذروة. وجرح في هذه العملية ايضا73 شخصا. واقيمت الصلاة منتصف النهار في كاتدرائية المسيح المخلص كبري كنائس العاصمة الروسية. واعلنت البلدية امس يوم حداد عام, نكست فيه الاعلام وقطعت شبكات التلفزيون والمسارح برامجها المعتادة. واتهمت الصحف الروسية حكومة فلاديمير بوتين بالفشل في منع مثل هذه الهجمات التي نسبتها السلطات الي امرأتين انتحاريتين علي صلة بمجموعات متمردة في شمال القوقاز. وكتبت صحيفة فيدوموستي الاقتصادية ان الواقع انهي الاوهام حول استتباب الامن في الحياة اليومية. واضافت انه' خلال السنوات الاخيرة جعلت السلطات والقنوات التليفزيونية الرسمية المواطنين الروس يظنون ان الارهاب محصور في القوقاز الشمالي ولا يهدد المواطنين العاديين. اما صحيفة' فريميا نوفوستي' فاكدت ان' ما حدث برهن علي ان السلطات لم تنجح في احراز تقدم كبير في حل المشكلة الانفصالية في القوقاز الشمالي'. واذ لفتت الصحيفة الي ان السلطات عمدت الي' تشديد القوانين ضد الاشخاص المتهمين بالارهاب وغيرت بنية الاجهزة المكلفة حفظ الامن وزادت عددها وشكلت لجنة وطنية لمكافحة الارهاب', تساءلت:' ماذا ايضا يمكن فعله لصد الارهابيين؟.