برغم من أننا أغلقنا باب ملف المشاكل الرياضية مع الجزائر ب"الضبة والمفتاح"، فقد كان هناك من يرفض غلق هذا الباب، ويُحاول فتحه من جديد كل فترة لأغراض في نفسه، بعضها واضح وضوح الشمس، وبعضها غير ذلك.. سنؤجل الحديث عن هذه الأغراض لعدة سطور تالية حتى نرى الفضيحة المدوية التي ساقها لنا القدر من جديد، وكشفت لنا المتاجرين ب"سمعة" مصر و"أهل" مصر و"دم" مصر. كلنا تابعنا الأيام الماضية التصريحات العقلانية التي قالها "الحاج" محمود الشامي -عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم- بعد حضوره اجتماعات شمال إفريقيا. حيث فجّر الشامي مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن أن الجزائر لم تتقدّم بشكوى ضد مصر، وأن الاستدعاء الذي جاء للاتحاد المصري تم بناءً على تقرير الحَكَم ومراقب المباراة؛ حيث أوضح الشامي أن روراوة قال: "أتحدّى أن توجد أي شكوى مقدّمة من الجزائر ضد مصر في الفيفا". ووسط هذه الكلامات الوطنية، والعربية، والتحدي، يعود روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، واتحاد شمال إفريقيا وينفي ما قاله الشامي، مؤكداً أنه تقدّم بشكوى رسمية للفيفا بعد الاعتداء الذي تعرّض له المنتخب المصري، وقال بنصّ الجريدة الجزائرية: "إن كل ما قاله هذا المصري في حقه كذب وافتراء ولا أساس له من الصحة، مؤكداً أنه قدّم شكوى رسمية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقدّم جميع الوثائق والأدلة التي تدين الطرف المصري المسئول عن الاعتداء الذي تعرّضت له حافلة الخضر". وأضاف روراوة أن موقفه ثابت ولن يتغيّر، وهو موقف كل الجزائريين بعدم قبوله الصلح أو العفو عن المصريين، إلا إذا قدّم رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر اعتذاراً رسمياً للجزائر على ما قام به المصريون يوم 12 نوفمبر الماضي بالقاهرة. واعتبر رئيس اتحاد شمال إفريقيا "الفاف" أن معاقبة مصر من الفيفا أمر لا مفر منه، بغض النظر عن تحسّن العلاقات بين مصر والجزائر مؤخراً. وبرغم هذا لم يتراجع الحاج محمود الشامي عن تصريحاته، بل واصل مفاجآته، قائلاً: "إن محمد روراوة أشاد بالكابتن سمير زاهر خاصة -والكلام على لسان روراوة- أن التنافس انتهى بين المنتخبين بتأهل الجزائر للمونديال، وأيضاً حصول مصر على لقب بطولة الأمم الإفريقية". وقال الشامي إن روراوة تحدّث قائلاً: "تربطني علاقة جيدة جداً بالمصريين بجانب علاقة عمل بالمقاولون العرب، وأنا على اتصال دائم بمصر، ولكني أتأسّف من بعض الاتهامات التي وُجّهت لي من جانب البعض بأنني إسرائيلي، ولكني أحب مصر ولديّ علاقات مميزة مع كثيرين بها". ولكن هذا لم يُعجب المقرّبون من روراوة، حيث أكدوا أن التصريحات الأخيرة الصادرة من الحاج الشامي -عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري- تنمّ عن القلق الشديد من العقوبات، خاصة أن المصريين أهدروا الفرصة حين طلب رورواة الاعتذار، وأكد أنه لم يتقدّم بشكوى إذا اعتذر المسئولون عما حدث، وهو ما لم يحدث في حينها. وأمام اتهامنا بالقلق قال الشامي: "إن تقرير مراقب المباراة والحَكَم لم يصبّ في صالح مصر، ولكن هناك بعض الإدانات للجانب المصري على خلفية الاعتداء على حافلة الجزائر في القاهرة.. ومن المنتظر أن تحسم العديد من الأمور الخاصة بالصلح في الأيام القليلة القادمة". وعن موقف إيقاف إبراهيم حسن -مدير الكرة بالزمالك- أكد الموقع الرسمي للاتحاد الجزائري أن الإيقاف لم يتم رفعه وفقاً لمصدر تابع لاتحاد شمال إفريقيا.. ليُكذّب التصريحات التي أدلى بها عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري محمود الشامي الذي شارك في اجتماع المكتب التنفيذي يوم (الجمعة) الماضية بالعاصمة المغربية بالرباط. كما أكد مصدر آخر أن المناقشات التي دارت في الاجتماع بعيدة تماماً عن هذا الموضوع، خاصة أن البيان الصادر بعد الاجتماع لم يتطرّق لهذا الأمر بأي صلة، وهو ما يُؤكد أن عقوبة الإيقاف ما زالت سارية حتى الآن. فأيهما نصدّق "الحاج" محمود الشامي الذي يدفع عجلة الاحترام والمصالحة.. أم نصدّق الآخرين الذين كذّبوه؟!! في الحقيقة أنا "مش عارف"، لكن لو حد فيكم عنده توضيح أو حاجة يقول لنا يمكن نوصل مع بعض لشيء من الحقيقة!!