أ ش أ أكد الرئيس السوداني عمر البشير حرص بلاده على التعاون مع دول الجوار وشركاء الوطن في نبذ العنف، ومن أجل إكمال مشروعات التنمية التي بدأت خلال الأعوام الماضية وتأخر تنفيذها بسبب قلة التمويل. وأشاد البشير -في كلمته اليوم (الثلاثاء) باحتفال الأكاديمية العسكرية السودانية بتخريج دفعة جديدة- بدور القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن والقوات الأخرى في الحفاظ على مكتسبات الأُمة. وقال إن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة جاءت لتفادي انهيار الاقتصاد بعد زيادة التضخم واختلال سعر الصرف، مشيرا إلى أن الاقتصاد تأثر سلبيا عقب انفصال الجنوب، وخروج البترول من الموازنة العامة للدولة. وتابع: "التظاهر السلمي حق مكفول للتعبير عن الرأي عبر أسلوب حضاري"، وترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا خلال احتجاجات شهدتها السودان، مشيدا بدور الشعب في تفويت الفرصة على من وصفهم ب"المخربين"، وإفشال مؤامراتهم ضد البلاد. وأضاف أن انفصال الجنوب ترك تأثيرات سلبية على الوضع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، من خلال الدعم الذي يقدم للحركات المسلحة، مستطردا: "بذلنا جهودا مع حكومة الجنوب من خلال اتفاقيات التفاهم لمنع تسليح المتمردين، ورفع يدها عن تلك المناطق". وتجوب السودان موجة احتجاجات عارمة ضد قرار حكومي بتقليل دعم الوقود، حيث قال الرئيس السوداني عمر البشير الأسبوع الماضي إنه سيتمّ رفع الدعم المتبقّي لأسعار الوقود، ما أدى لارتفاع أسعار البنزين وغاز الطهي إلى الضعفين تقريبا.