أ ش أ أكد الدكتور محمد المومني -المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية- أن موقف بلاده السياسي منذ البداية واضح وأنه يصر تماما على الوقوف مع الحل السياسي للأزمة السورية. وقال المومني: "لنا مصلحة استراتيجية عليا بجارة شمالية آمنة ومستقرة، قادرة على إبقاء مشكلاتها الأمنية داخل حدودها، وكان هذا دائما الإطار الذي نعمل من خلاله". وأضاف المومني -خلال لقاء تليفزيوني مساء أمس (الجمعة)- أن هناك حديثا الآن عن ضربة عسكرية ضد سوريا، وعلى جميع الدول أن تكون مستعدة لهذا الأمر، بما في ذلك الأردن. وشدد المومني على أن الأردن لن يكون منطلقا لأي عمل عسكري ضد سوريا، لأنه أمر يتعارض مع المصلحة الاستراتيجية للدولة الأردنية، متابعا: "ولكن هذا لا يعني ألا تكون مؤسسات الدولة على أعلى درجات الاستعداد، وهذه هي الرسالة الأولى التي نود أن نوصلها لجميع أطياف المجتمع الأردني". وحول تدفق اللاجئين السوريين في حال توجيه الغرب ضربة لسوريا، قال المومني: "سوف يتم التعامل مع هذا الأمر بالتعاون مع المنظمات الدولية التي تقف هذه الأيام بالتشارك والتكامل مع المؤسسات الأردنية المختلفة". وأضاف: "موقفنا منذ البداية أننا كدولة ملتزمة بالتعاون الإنساني الدولي، وأننا لا نغلق حدودنا أمام المستغيث لأسباب إنسانية، ولأسباب مرتبطة بالقانون الدولي، وأيضا لأسباب قومية، وأن بلدنا كان ملجئا لكثير من العرب الذين فروا إليه وهو شيء نفخر به، لكن إذا تدفق اللاجئون فإن مؤسساتنا وبالتعاون مع المؤسسات الدولية المعنية ستتعامل مع هذا الأمر والتي تقوم بدور نشكرها عليه". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن مؤخرا أنه يدرس شن "عمل محدود" ضد سوريا، وذلك على خلفية استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين العزل في منطقة الغوطة، ما أسفر عن مقتل المئات وإصابة العديد من بينهم أطفال ونساء.