أولا.. أحبّ أشكركم على المجهود الأكثر من رائع ده.. عندي مشكلة ومحتاج رأيكم جدا.. أنا كلمت بنت عمي وقلت لها إني عايز أخطبها، هي اتصدمت إني قلت لها كده علشان أول مرة حد يقول لها، بس هي قالت لي إنا مابتفكّرش في أي حاجة دلوقتي خالص علشان هي في الثانوية العامة، وقالت لي إنت إنسان كويس جدا. أنا فاضل لي السنة دي وأخلّص الكلية.. المهم أنا بدأت أكلّمها في حياتها ولبسها وخروجها وأصحابها، وبقيت أسألها كلّمت أولاد قبل كده ولا لأ، حسيت إنها زعلت واتضايقت إني تدخّلت في حياتها. بعد كام يوم لقيتها حاطة صورة لها على الياهو، أنا اتضايقت أوي، وبعت لها رسالة عتاب قاسية جدا، وقلت لها أنا اتصدمت فيكي، وماكنتش أعرف إنك كده!! هي ردت عليّ برسالة أقسى منها.. إنت قليل الذوق.. إنت مالك؟!! مالكش دعوة دي حياتي أنا ماتدخلش فيها، ومِن ساعتها وهي مش بترد عليّ، هو اللي أنا عملته ده كده صح؟ أنا حاسس إن العلاقة باظت من قبل ما تبتدي، مش عارف أتصل بيها، ولا كده هقلّل من كرامتي أكتر علشان أنا دايما اللي بابعت وهي مش بترد؟ مش عارف أعمل إيه؟
eslamf
أخي العزيز.. السلام عليك ورحمة الله وبركاته، نحن مَن نشكرك على رأيك اللطيف في موقعنا، ونرحّب بك صديقا لنا، ونعدك بالمزيد دائما إن شاء الله.. وفيما يخصّ رسالتك من مطالعتي لها أجد أنك شخص جاد في رغبتك في الارتباط، وأنك تريد دخول البيوت من أبوابها، وكان عليك أن تنتظر حتى تنتهي هذه السنة وتذهب لخطبة ابنة عمك، وتأخذ الأمور مأخذا جادا بينكما، ومِن ثمّ تبدأ في التقرّب بها أكثر من هذا حتى تتأكّد أنها هي الأخرى أصبحت تبادلك نفس مشاعر الحب ونفس العواطف، وبعدها يمكنك أن تضع ضوابط دخولها وخروجها، وأن تتدخّل في حياتها كيفما تشاء، وتسألها عن كل ما يجول في نفسك، وتتعرّف على كل جوانب شخصيتها الخافية عنك، ولكن -مع الأسف الشديد- تصرّفك كان في منتهى الغلظة والحدة، وهي ما زالت صغيرة لم تنضج ولم تكتمل شخصيتها بعدُ، وبالتالي لم ينضج تفكيرها بالقدر الكافي أيضا، وكان عليك أن تتعامل معها بشيء من اللطف أكثر من ذلك، وتفهمها خطأها بشكل فيه نوع من الود، وليس أن تتعامل معها على أنها أجرمت جرما لا يُغتفر، وتشعرها أنها فتاة سيئة الخلق، وأنك نادم لارتباطك بها. ماذا كنت تتوقّع منها أن تفعل وأنت تهاجمها بهذا الشكل؟ كان عليها أن تثأر لكرامتها؛ فكما أنك تحاول أن تحافظ على كرامتك ولا ترغب في أن تقلّل منها؛ فهي أيضا إنسانة ولها كرامة، وما فعلته كان شيئا جارحا؛ خصوصا أنه ليس مِن حقّك في هذه الفترة سوى النصيحة بكل احترام، ولطف، وليس بإلقاء الاتهامات والتعامل بقسوة؛ فتصرّفك هذا يدفعها للعناد وللثأر لكرامتها التي جُرحت. فعليك أولا أن تنتظر بعض الوقت حتى تهدأ ثورتها، ومِن ثمّ تعتذر لها عمّا حدث، وتخبرها بأنك مخطئ فيما فعلت، وأنك ترجو منها أن تسامحك، وتعدها بعدم تكرار ما حدث، وتخبرها أنه لم يكن من حقّك أو من الجائز أن تتصرّف بهذا الشكل، وتكون لطيفا معها، وأن تصبر على ما تقوله، ولا تنفعل لرد فعلها مهما كان صادما أو سيئا، وتحاول أن تحتويها؛ خصوصا أنها في سنة دراسية حرجة، وتشعر بالضغط الكبير الملقى على كاهلها فلا تكون أنت عبئا إضافيا. فعليك أن تهوّن عليها، وليس أن تقحمها في مشكلات منذ البداية هي في غنى عنها في هذا التوقيت الحاسم. مع تمنياتي لك بالتوفيق،،،