على الرغم من أن الاقتصاد الأمريكي يتعافي و لكن وتيرة التعافي لا تزال بطيئة و تدريجية، حيث لا تزال معدلات النمو الاقتصادي ضعيفة جدا، و لكن فان انفاق المستهلكين قد يكون قد ارتفع في تموز نظرا لارتفاع مبيعات السيارات. ستصدر وزارة التجارة الأمريكية اليوم مؤشر الدخل لشهر تموز، و الذي يشمل الاستهلاك على السلع والخدمات بالاضافة إلى مدفوعات الفائدة غير الرهن العقاري ومدفوعات التحويل إلى الخدمات الحكومية أو الاجتماعية، التي من المتوقع أن يكون ارتفع نحو 0.5 في المئة من الانخفاض السابق بقيمة -0.2 في المئة. و من المتوقع أن يظعر التقرير ارتفاع معدلات الدخل الشخصي بمعدل 0.4% مقارنة بالارتفاع السابق بمعدل 0.1%، اما مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي بالأسعار الحالية فمن المتوقع ارتفاعه بمعدل 2.7% مقارنة بالارتفاع السابق بمعدل 2.6%. في حين من المتوقع ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري و الذي يعتبر المؤشر المفضل لقياس التضخم من قبل البنك الفدرالي بمعدل 0.2% مقارنة بالارتفاع السابق بمعدل 0.1%، أما على المستوى السنوي فمن المتوقع ارتفاع المؤشر بمعدل 1.4% مقارنة بالارتفاع السابق بمعدل 1.3%.
جدير بالذكر أن برنانكي رئيس البنك الفدرالي كان قد أشار في خطابه خلال الأسبوع الماضي بأن البنك الفدرالي يتوقع بقاء معدلات التضخم ضمن مستويات 2% او دونها، حيث أن تراجع الأنشطة الاقتصادية مؤخرا بالاضافة إلى تراجع أسعار الطاقة قد ساهم في استقرار معدلات التضخم إلى حد ما، في حين أنه و في حال بدأت معدلات التضخم بالتراجع بشكل كبير، فذلك سيزيد من من احتمالة تدخل البنك الفدرالي ببرنامج تسهيل كمي جديد. واضعين في عين الاعتبار أن مبيعات السيارات ارتفعت بشكل عام خلال هذه الفترة الماضية وفى تموز بالتحديد، حيث أن شركات التجزئة مثل شركات التجزئة مثل ميسيز وليميتد براندزأعلنت عن مبيعات بأفضل من التوقعات في تموز، حيث ارتفعت مبيعات ميسيز بنسبة 5 في المئة، متجاوزة متوسط ??4.4 بالمئة لشركات التجزئة.
بالإضافة إلى أن الآثار السيئة لزلزال اليابان قد بدأت بالتراجع، حيث يبدو و ان مبيعات السيارات اليابانية قد تحسنت خلال الفترة الأخيرة، و هذا مما قد ساعد على ارتفاع معدلات الانفاق خلال شهر تموز. أما بالنسبة لقطاع المنازل، فإنه لا يزال كما هو ضعيفا، حيث سيصدر في وقت لاحق اليوم مؤشر مبيعات المنازل الممنتظرة لشهر تموز، و من المتوقع أن تظهر تراجع بمعدل -0.9 في المئة تقريبا مقارنة بالقراءة السابقة بنسبة 2.4 في المئة في حين أن مبيعات المنازل الممنتظرة للسنة المنتهية في تموز، فمن المتوقع ارتفاعها بنسبة 12.5 في المئة من قراءة مسبقة بمعدل 17.3 في المئة.