شهدت تعاملات سوق صرف النقد الأجنبي، حالة من الاستقرار لأول مرة منذ أكثر من شهرين، خاصة بعد إعلان البنك المركزي أول أمس عن توقعاته لارتفاع أرصدة الاحتياطي النقدي الأجنبي بنحو 202 مليون دولار خلال تعاملات شهر مارس الجاري ليسجّل بنهاية الشهر الجاري حوالى 17.3 مليار دولار. وفي حين سجل الدولار 699 قرشًا و696 قرشًا للبيع والشراء لدى البنوك وشركات الصرافة، وهو نفس مستواه منذ عدة شهور، فيما سجّل سعره في السوق السوداء 725 قرشًا بعد انخفاض قدره 10 قروش مقارنة بأسعار الصرف في شهر فبراير الماضي.
وتوقّع متعاملون في السوق انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد إعلان البنك المركزي عن استقرار الاحتياطي النقدي لديه بنحو 17.3 مليار دولار.
وقال حمدى عبد العظيم الخبير المصرفي، إن إعلان البنك المركزي عن استقرار الاحتياطي النقدي ليصل بنهاية مارس الجارى ل 17.3 مليار دولار سيكون له مرود إيجابي على الاقتصاد خلال الفترة المقبلة.
وأضاف في تصريحات خاصة" ل"مصر العربية" أن سيساعد في تقليل الفجوة الموجودة بين أسعار صرف النقد الأجنبي لدى البنك المركزي والأسعار بالسوق الموازية، مشيرا إلى أنه منذ الإعلان عن ارتفاع الاحتياطي في نهاية فبراير الماضية، انخفضت أسعار الدولار بالسوق الموازية.
وأكد أن ثبات الاحتياطي لدى البنك المركزي خلال الفترة القادمة سيساعد، وبشكل فعال في تقليص الفرق الشاسع بين أسعار الصرف في السوق الموازية للعملة، لافتا إلى أنه سيكون سلاح فعال خلال الفترة المقبلة في ضرب أسعار الصرف بالسوق السوداء.
وتوقع عبد العظيم ارتفاع الاحتياطي النقدي خلال الفترة المقبلة، وبالتزامن استقرار الأحوال الأمنية للبلاد والأمر الذي يؤدى لجلب الكثير من الاستثمارات الأجنبية، و التي ستساعد في انتعاش الاقتصاد بصفة عامة.
وفي السياق نفسه، أكد الدكتور هشام إبراهيم استاذ التمويل والاقتصاد بجامعة القاهرة، أن إعلان البنك المركزي عن ثبات الاحتياطي النقدي سيكون له مردود ايجابي خلال الفترة المقبلة.
وأضاف" أن المردود سيكون ايجابي من جانب بعض وكلات التصنيف العالمية تجاه الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن استقرار الاحتياطي يعنى استقرار تصنيف الوكالات العالمية تجاه مصر. المصدر : مصر العربية