ارتفعت أسعار الدولار بشكل مفاجئ في السوق السوق السوداء لتصل إلى 736 قرشًا بسبب الإقبال الشديد على استيراد الحديد التركي بالإضافة إلى تراجع أسعار الذهب في الأسواق العاليمة، الأمر الذي دعا المستثمرين إلى شراء كميات كبيرة منه بالعملة الخضراء. وقال عمرو أبوالعيون عضو مجلس إدارة البنك المصري الخليجي، إن أسعار الدولار في السوق السوداء شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأخيرة بعد زيادة الطلب على استيراد الحديد التركي، وتراجع أسعار الذهب. وتوقع أبوالعيون ضربة قاسمة للسوق السوداء من جانب البنك المركزي للسيطرة على أسعار الدولار محليًا. وأضاف أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، أن إلغاء وزير التجارة رسوم الحماية على الحديد المستورد دفع التجار لمزيد من الاستيراد ووصلت الموانئ المصرية 6 مراكب تحمل أكثر من 80 ألف طن الأسبوع الجاري ما ساهم في ارتفاع أسعار الدولار بشركات الصرافة والسوق السوداء إلى 7 جنيهات و36 قرشًا. وأوضح رفيق العباسي رئيس غرفة صناعة الذهب باتحاد الصناعات، أن أسعار الذهب تتحدد وفقا لعاملين أساسيين هما سعر الأوقية عالميًا، والدولار محليًا، مشيرًا إلى أن السعر الفعلي للذهب هو الذي يتم تقويمه بناء على سعر الدولار بالسوق الموازية. وبرر الاقبال الشديد على شراء الذهب بأن المستثمرين يرونه وسيلة حماية من انخفاض قيمة العملة، ودعا البنك المركزي المصري لاستغلال هبوط أسعار الذهب التي سيعقبها ارتفاع خلال شهور. وكشف مصدر مسؤول بالبنك المركزي المصري، أن حركة البيع والشراء في السوق السوداء ضعيفة وهشة ومن المتوقع أن يقوم المركزي خلال الفترة المقبلة بضخ كميات جديدة من النقد الأجنبي في السوق عبر عطاءات استثنائية، تحدده مدى الحاجه لذلك. وأضاف أن المركزي عمل على تحقيق استقرار كبير في سوق الصرف خلال العام الماضي، حيث انخفض سعر العملة الأمريكية بنحو 15 قرشًا لتسجل691 قرشًا للبيع. وتابع "الاستثمارات العربية المتوقعة ستساهم بشكل كبير في دعم مستوى السيولة الدولارية في السوق وزيادة رصيد الاحتياطي النقدي الأجنبي خلال الفترة المقبلة".
